شّن التحالف الدولي - العربي لمحاربة الارهاب أمس ضربات ماحقة استهدفت ثلاث مصافي للنفط تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" تقع على الحدود التركية في شمال سورية. وكان التحالف قصف أكثر من 12 مصفاة يسيطر عليها هذا التنظيم المتطرف يومي الخميس والجمعة في محافظة دير الزور شرق البلاد والتي يسيطر التنظيم على مناطق واسعة فيها. وأورد المرصد السوري ان "طائرات تابعة للتحالف قصفت عند منتصف ليل السبت الأحد ثلاث مصافي نفط محلية وهدفاً رابعاً، في منطقة تل أبيض الحدودية" والتابعة لمحافظة الرقة. وأضاف المرصد أن قوات التحالف "قصفت مصنع بلاستيك يقع عند أطراف مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل مواطن مدني". وتقع بلدة تل أبيض على الحدود التركية في شمال سورية الى شمال مدينة الرقة، معقل مقاتلي التنظيم والتي بدأ التحالف بشن ضربات عليه في 23 ايلول/سبتمبر. ويقوم التنظيم بتكرير النفط "بطرق محلية ويبيعونه الى تجار أتراك" كما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس". ويسعى التحالف من خلال استهدافه للمصافي التي يسيطر عليها التنظيم الى "ضرب عصب مالي يغذي حروب هذا التنظيم" في سورية والعراق، كما أشار عبد الرحمن. وبحسب خبراء، يسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على سبعة حقول للنفط ومصفاتين في شمال العراق، وستة حقول نفط من أصل عشرة في سورية، خصوصاً في محافظة دير الزور. وتوقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها التنظيم منذ بدء غارات التحالف الدولي ضد المسلحين. ويبلغ انتاج التنظيم الإرهابي من النفط خمسة أضعاف الانتاج الحالي للحكومة السورية. وبحسب وزارة النفط السورية، يستخرج التنظيم 80 ألف برميل يومياً، في حين ان الانتاج الرسمي تراجع حاليا الى 17 ألف برميل. واعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأميركي وقوات التحالف ضربت سبعة أهداف في سورية من بينها مبنى تابع للتنظيم المتطرف وعربتان عسكريتان عند معبر حدودي في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية المحاصرة. وقال المرصد السوري أن مقاتلي التنظيم قصفوا السبت بلدة عين العرب للمرة الأولى منذ الهجوم الذي شنه التنظيم على هذه المنطقة الحدودية مع تركيا في 16 أيلول/سبتمبر، ما أدى الى اصابة 12 شخصاً. وفر نحو 160 الف شخص من المدينة بسبب تقدم مقاتلي التنظيم فيها. ومن بين الأهداف الاخرى في سورية عربات ومبان لتنظيم الدولة الاسلامية بالقرب من مدينة الحسكة، إضافة الى مبنى قيادة وتحكم للتنظيم بالقرب من منبج، بحسب القيادة الاميركية الوسطى. من ناحية أخرى، نفذت مقاتلتان من طراز تورنيدو تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني أول مهمة لهما في العراق منذ موافقة البرلمان البريطاني على شن غارات ضد مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية"، واقتصرت المهمة السبت على مراقبة مواقع التنظيم المتطرف. وأقلعت الطائرتان المسلحتان بقنابل موجهة بالليزر من قاعدة أكروتيري العسكرية البريطانية في قبرص. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في لندن "في هذه المرة لم يتم تحديد أهداف تتطلب هجوماً جوياً مباشراً من قبل طائراتنا".