سقط 52 قتيلا على الاقل امس السبت في اكثر يوم دام منذ بدء الحملة الاسرائيلية على قطاع غزة فجر الثلاثاء، فيما دعا مجلس الامن الدولي في بيان الى وقف اطلاق النار بين الجانبين. وكتب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة على موقعه على فيسبوك «ارتفاع عدد الشهداء الى 157 شهيدا»، وعدد الجرحى الى اكثر من 1000 فلسطيني. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين بعد مقتل 18 فلسطينيا استشهدوا في غارة اسرائيلية بعد صلاة التراويح على حي التفاح في مدينة غزة. واضاف القدرة ان 50 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح في هذه الغارة. وقال اشرف القدرة ان هذه الغارة استهدفت منزل قائد الشرطة في غزة اللواء تيسير البطش بجوار مسجد الحرام. واكد ان «بين الشهداء اطفالا ونساء ومسنين». واستشهد أربعة عشر فلسطينيًا في سلسلة غارات جوية عنيفة فجر أمس من بينهم فتاتان معاقتان بعد قصف إسرائيلي على جمعية مبرة فلسطين للمعاقين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وذكر أن جميع ضحايا القصف على الجمعية هم من الإناث، واعترف الناطق العسكري الإسرائيلي بقصف طائراته لمسجد في غزة وتدميره بحجة استخدامه كمخزن للصواريخ والوسائل القتالية. واصيب اللواء البطش وهو من قيادات حماس في الغارة وحالته خطيرة جدا، وفق مصدر طبي. فيما شن الجيش الاسرائيلي غارة على منزل القيادي في حماس خليل الحية مما ادى الى تدميره وهو خال من السكان في حي الشجاعية، حسب شهود عيان. كما قتل في المساء ثلاثة فلسطينيين في غارتين في مدينة رفح وشمالها، جنوب القطاع. وقتل فلسطيني في غارة بعد منتصف الليل على جباليا، في الشمال. وقال القدرة ان «بين الشهداء ثمانية استشهدوا بعد الظهر» في سلسلة غارات، بينهم «خمسة شهداء في مدينة غزة». وسقط القتلى الباقون في جباليا (شمال) وخان يونس (جنوب)، والبريج (وسط). وقتل 22 فلسطينيا قبل الظهر بينهم امرأتان مقعدتان في غارة استهدفت دارا للمعاقين في بيت لاهيا فجرا. واصيب ثلاثة من مرضى الدار وموظف في هذه الغارة. ومن بين قتلى الغارات نضال وعلاء ملش ابنا اخت اسماعيل هنية، قائد حركة حماس. كما قتل ستة فلسطينيين في حي الشيخ رضوان كانوا يجلسون امام منزلهم. وفي المساء اعلنت كتائب القسام انها ستضرب تل ابيب بصواريخ جديدة من نوع جعبري 80. وقالت في بيان لها «فلينتظر العدو صواريخنا في التاسعة مساء ( بالتوقيت المحلي) وندعو وسائل الاعلام لتوجيه الكاميرات لرصد صواريخنا في سماء تل ابيب وفي مواقع سقوطها». واعلنت القسام في ما بعد انها قصفت تل ابيب ب 10 صواريخ من نوع جعبري 80. واعلن الجيش الاسرائيلي على الاثر اعتراض ثلاثة صواريخ فوق تل ابيب وسقوط رابع في منطقة خالية. واعتبر الناطق باسم حماس سامي ابو زهري في تصريح صحفي «ضرب القسام لتل ابيب بصواريخ جديدة وتحدي مسبق هو تحطيم لهيبة الردع الاسرائيلية ودليل عن ان اسرائيل هي كيان كرتوني». كما اعلن الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة صواريخ اطلقت من قطاع غزة سقطت مساء السبت في منطقتي بيت لحم والخليل في الضفة الغربيةالمحتلة قرب القدس. وقالت متحدثة عسكرية لفرانس برس إن «صاروخا سقط في منطقة الخليل على بعد ثلاثين كلم من القدس وسقط صاروخان آخران في منطقة بيت لحم» القريبة من المدينة المقدسة. كما اعلن الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من لبنان سقطا مساء السبت على شمال اسرائيل من دون ان يسفرا عن ضحايا. وقالت متحدثة عسكرية لوكالة فرانس برس ان «صاروخين اطلقا من لبنان سقطا في قطاعات غير ماهولة في منطقة نهاريا»، المدينة الساحلية التي تبعد عشرة كلم من الحدود اللبنانية. واضحت ان المدفعية الاسرائيلية قصفت موقع اطلاق الصواريخ ولكن دون سقوط جرحى حسب الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية (رسمية). وفي نيويورك، دعا مجلس الامن السبت اسرائيل وحركة حماس الى وقف اطلاق النار و»احترام القوانين الانسانية الدولية وخصوصا حول حماية المدنيين». فيما اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت انه سيبحث وقفا لاطلاق النار في قطاع غزة مع نظرائه الاميركي والفرنسي والالماني على هامش الاجتماع حول النووي الايراني اليوم الاحد في فيينا. بينما صرح مصدر دبلوماسي السبت ان وزراء خارجية الدول الاعضاء في الجامعة العربية سيعقدون الاثنين اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في القطاع. من جهته، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السبت من «مخاطر التصعيد العسكري، وما سيسفر عنه من ضحايا من المدنيين الأبرياء» في قطاع غزة، وذلك خلال استقباله مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط توني بلير. وعلى الارض تواصلت الاستعدادات لهجوم بري على القطاع، وقال الجيش الاسرائيلي انه تمت تعبئة نحو 30 الفا من جنود الاحتياط. وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال الموز موتي للاذاعة العسكرية السبت «نستعد للمراحل التالية في العملية، كي تكون القوات جاهزة لدخول الميدان». واعلن الجيش الاسرائيلي مساء السبت انه سيطلب من سكان شمال قطاع غزة اخلاء منازلهم استعدادا لتوجيه ضربات جديدة. وناشدت وزارة الداخلية في غزة المواطنين» بعدم الاستجابة لتحذيرات الاحتلال عبر الرسائل الصوتية والمنشورات وهي في اطار الحرب النفسية لارباك الجبهة الداخلية» في اشارة الى طلب من سكان شمال القطاع بالاخلاء.