كانت فكرة آسرة تلك التي أعادت نبض الحياة وجمالها.. أيقظت التاريخ ناطقًا بعادات وتقاليد أهل جدة -بالضم تأسيًا بالأنصاري- كان منظر الناس وهم يتوافدون نحو ميدان البيعة والمنطقة التاريخية رائعًا؛ حيث استعرضت العادات والتقاليد والأهازيج الجداوية واللباس الشعبي لأبنائها، يومها شعرت أن للمدينة رائحة وهوية، شخصية تميز جدة عن غيرها.. هذه الشخصية أو الهوية التي افتقدتها المدن بعد العولمة.. لكن جدة أبت إلاّ أن تطل كعادتها بالجمال والسحر والجدة.. تشعر للحظات بذات الدهشة التي تتلبسك في المدن العريقة المزهوة بتاريخها، القابضة عليه ولو كان جمرًا في طريق الرأسمالية التي لا تبقي ولا تذر!! فقط تمنيت من أمانة جدة وقد عادت إلى المنطقة التاريخية أن تضيء كل الأزقة الصغيرة، وأن تبحث عن حلول لمواقف سيارات مرتادي المنطقة التاريخية دون أن يكون ثمن المشاهدة المجانية لفعاليات الربيع الجداوي قسائم مرورية أخذ جندي المرور يوزعها مرهقًا وقد أعياه العدد الكبير للسيارات المخالفة بالوقوف فوق الأرصفة؛ ممّا أعاق حركة العابرين من وإلى المنطقة التاريخية!! نبض حب ل(جدة): يا جدة والحسن فيك بداية أنت الجمال فلا جمال سواك يا جدة والحسن فيك نهاية أبدًا وغيرك كم رنا لخطاك!!