كشف موقع «سحام نيوز» التابع لزعيم حزب الثقة «المعتقل» مهدي كروبي رئيس البرلمان الإيراني الأسبق، بأن هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أعلن عن مخطط داخل وزارة الأمن، برئاسة حيدر مصلحي يقضي بأن يكون حسم الانتخابات الرئاسية في المرحلة الثانية وليس الأولي، ويكون السباق ما بين الرئيس الفائز روحاني، وعمدة طهران محمد باقر قاليباف، خاصة بعد أن كشفت الوزارة بأن استطلاع الرأي يميل إلى الرئيس المنتخب حسن روحاني. وأشار رفسنجاني في لقائه مع نخبه من السياسيين إلى أن المرشد خامنئي لم يوافق علي مخطط وزارة الأمن، مؤكدًا بأن استطلاعات وزارة الأمن كانت تعتقد بأن روحاني يأتي في المرتبة ال5 في الانتخابات، وأن قاليباف وجليلي هما في مقدمة استطلاعات الرأي، وهذا كان قبل شهر من الانتخابات، لكن في يوم الانتخابات تفاجأ وزير الأمن «مصلحي» بالإقبال الكثيف علي الرئيس حسن روحاني، فيما يشعر رفسنجاني بالإساءة، لإقصائه من سباق الرئاسة بسبب كبر سنه، وسط حيرة المسؤولين الذين أكدوا بأن البرلمان لم يصوت على لائحة كبر سن المرشحين، وأنه لم يضع خطًا أحمر أمام المرشحين. وخلال لقاءاته المتعددة مع المسؤولين والشخصيات الحزبية، دعا رفسنجاني أنصاره إلى دعم حكومة روحاني، لأنها تمثل عصر الاعتدال الذي صوت عليه الشعب، محذرًا أثناء لقائه مع لاعبين لنادي الاستقلال لكرة القدم، من محاولات متطرفين الهيمنة على الملاعب الشبابية وفرض أجندتهم المتشددة. من جهته، قال الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي: «إنه لا يتدخل في تشكيل كابينة (الفريق الاستشاري) الرئيس المنتخب حسن روحاني ولم يقترح أي اسم لهذه الكابينة»، وأضاف: «لن نتدخل في هذه القضية، ومسؤوليتنا في المرحلة هي تقديم الدعم لحكومة روحاني المرتقبة»، فيما اتهم الناشط الإصلاحي محمد رضا عارف النائب الأول السابق للرئيس خاتمي، أصوليين بمصادرة روحاني، وقال عارف: «هناك شخصيات لا دور لها في فوز روحاني، تسعى إلى مصادرته»، ودعا عارف الأصوليين إلى الإجابة على تساؤلات الشارع الإيراني حيال 8 سنوات من حكم نجاد، والتي خلفت مشكلات اقتصادية وسياسية. من جهتها، هاجمت فاطمة كروبي زوجة زعيم حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي، الأصوليين، بسبب دعوتهم لزعماء المعارضة المعتقلين مير حسين موسوي ومهدي كروبي للتوبة، كشرط لإطلاق سراحهم، وقالت كروبي لموقع «سحام نيوز» التابع لحزب الثقة: «على زعيم الأصوليين حبيب الله عسكر أولادي، عدم خلط الأوراق من خلال تصريحات تدعو زعماء المعارضة المعتقلين للتوبة»، وطالبت فاطمة بضرورة إجراء مناظرة تلفزيونية بين زعماء المعارضة وأنصارهم الإصلاحيين مع الأصوليين في مجلس الصيانة، وعلى رأسهم أحمد جنتي، حيال موضوع التزوير في انتخابات الرئاسية عام2009 والتي تسببت في الاحتجاجات آنذاك، وتساءلت كروبي: «ماذا فعل هؤلاء المسؤولؤن الذين تحملوا 900 يوم في الإقامة الجبرية من دون محاكمة؟»، وأضافت: «أعتقد بأن الذين قاموا بسجن كروبي وموسوي هم أهل للفتنة وليست هذه الشخصيات المعتقلة التي طالبت بحقوقها في ظل الدستور»، إلى ذلك، وصف رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني زعماء المعارضة الإصلاحية وأنصارهم ب»الأفاعي» التي تسعى للالتحاق بحكومة روحاني، وقال لاريجاني: «زعماء الفتنة والمشاركون فيها أعلنوا في الاحتجاجات عام2009 بأنهم لم يؤمنوا بالنظام الإسلامي، لماذا يلهثون اليوم وراء المناصب في حكومة روحاني!».