تسبب قرار إقصاء رفسنجاني من السباق الرئاسي في إيران إلى ظهور موجة اعتراضات واسعة داخل النظام والشارع الإيراني فقد حذر قائد قوات البسيج الإيرانية أنصار رفسنجاني وجبهة الإصلاحيين من مغبة القيام باحتجاجات شعبية، وأكد أن قوات البسيج ستقمع وبدون رحمة أي تجمع احتجاجي. وأضاف اللواء أحمدي مقدم: إن الأجهزة الأمنية تراقب الأوضاع الداخلية. وأضاف: إن البسيج يمتلك تجربة من الاحتجاجات السابقة في أعقاب انتخاب أحمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية الأمر الذي أدى لثورة ضد نظام المرشد علي خامنئي وقد أوصى قائد قوات البسيج إتباع المرشحين الذين رفضهم مجلس الصيانة بعدم إثارة أي قلاقل داخل الشارع ذلك لأن الأجهزة الأمنية والحرس الثوري هي بالمرصاد لتلك الاحتجاجات وكانت وزارة الأمن قد حذرت المرشح الإصلاحي محمد رضا عارف والمرشح حسن روحاني من استقطاب النخب الفكرية المقربة من رفسنجاني والرئيس الإصلاحي محمد خاتمي وزعماء المعارضة الإصلاحية وكانت شخصيات برلمانية قد دعت مرشد النظام علي خامنئي إلى التدخل لإلحاق رفسنجاني في الانتخابات في مقابل ذلك رفض الحرس الثورة والبسيج أي تهاون في هذا الأمر في السياق ذاته اعترضت أسرة الخميني وشخصيات علمانية مقربة من رفسنجاني اعترضت علي ممثل المرشد خامنئي في مدينة مشهد احمد علم الهدي الذي اتهم ابنة الخميني بالكذب بسبب إرسالها رسالة إلى المرشد خامنئي طالبته بالتدخل لإعادة رفسنجاني وكان أحمد علم الهدي قد صرح للإيرانيين في مدينة مشهد انه لا صحة لتلك الادعاءات وكان رئيس البرلمان علي لاريجاني إضافة إلي رئيس مجلس الخبراء مهدوي كني قد زارا رفسنجاني في منزله وطلبا منه التعاطي بهدوء مع هذه الأزمة وبحسب خبراء إيرانيون ل(الجزيرة) فإن علي لاريجاني رئيس البرلمان إضافة إلى عدد كبير من النواب وصادق لاريجاني رئيس القضاء إضافة إلى رئيس مجلس الخبراء مهدوي كني وشخصيات في الحرس والنظام يؤيدون ترشيح رفسنجاني في السياق ذاته حذر أحمد منتظري من محاولات الاستمرار بإقصاء رفسنجاني ورموز إيران أمثال مير حسين موسوي ومهدي كروبي مؤكدا أن هذه الشخصيات تلقى قبول عن عموم الشعب وأشار إلى أن على مرشد النظام إعادة النظر في ترشيح رفسنجاني مؤكدا أنه يلقى دعم من قبل الساسة وحتى مسئولي النظام.