اشتبكت قوات الأمن المركزي مع آلاف من المتظاهرين بشارع رمسيس بوسط القاهرة أمام دار القضاء العالي مساء أمس «السبت» بعد محاولة لتفريقهم من أمام مكتب النائب العام بدار القضاء العالي ،بعد محاولتهم لتكسير أبوابه الاقتحام مكتب النائب العام واغلق عدد من المتظاهرين وزارة التموين الواقعة فى محيط شارع القصر العينى بالجنازير،كرسالة للتأكيد على مطالب الثورة المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية،مؤكدين أن وزارة التموين هي رمز للمواطن البسيط في تلبية احتياجاته الشخصية من العيش، وأنابيب البوتاجاز، والسولار، وخلافهم من السلع الأساسية. وأدت الاشتباكات الى فوضى مرورية بشارع رمسيس بالكامل حيث توجد منطقة دار القضاء العالى، وأغلق العشرات من أصحاب المحال والمراكز التجارية أبوابها .وقد تجمعت ثلاث مسيرات رئيسية من السيدة زينب وشبرا ومصطفى محمود الى مكتب النائب العام، فى ذكرى نشأة حركة 6 ابريل الخامسة ، وضمت ممثلين عن عشرات القوى السياسية المدنية والثورية،مطالبين بإسقاط النظام،ورحيل النائب العام وإقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة تكنوقراط من كل الأطياف لإنقاذ الاقتصاد الوطنى ومنها: «يسقط يسقط حكم المرشد»، «يا إخوان يا مسلمين أنتو عار على المصريين»، « هو المرشد عايز إيه عايز الشعب يبوس رجليه» و»خيرت شاطر حلق حوش.. مشروع نهضة طلع فنكوش»، و»طول ما دم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس» . وتزايدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام دار القضاء العالى، حيث قام المتظاهرون بتكسير رصيف دار القضاء لاستخدام الحجارة فى الرد على قوات الأمن التى كثفت من إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدمت شبابيك دار القضاء لإطلاق الخرطوش،فيما اضطرت السيارات القادمة من ميدان التحرير إلى استخدام شارع عبد الخالق ثروت، للهروب من أدخنة الغاز والاشتباكات القائمة بين الأمن والمتظاهرين الذين تراجعوا إلى شارع رمسيس باتجاه ميدان التحرير.وحمل المتظاهرون من خلال مسيرات متعددة من أحياء القاهرة أعلامًا بشعار الحركة وصورًا ، فيما حمل بعض المتظاهرين «مصاحف القرآن الكريم والإنجيل» للتعبير عن الوحدة الوطنية،فيما ردد المتظاهرون هتافات تطالب بالقصاص لشهداء الثورة مثل «ينموت زيهم ينجيب حقهم»، فيما حضر المكتب السياسي لحركة 6 ابريل بجميع أعضائه،واطلق المتظاهرون الألعاب النارية والشماريخ أمام دار القضاء وسط هتافات: «القصاص القصاص قتلوا إخواتنا بالرصاص» وفى مدينة «المحلة «شمال القاهرة رفعت فتيات من حركة 6 إبريل الأكفان على أيديهن أثناء مسيرتهن إلى ميدان الشون للمشاركة فى الاحتفال بالذكرى الخامسة ل6 أبريل،واغلق المتظاهرون ميدان»الشون» بالمحلة،وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب قوات الشرطة حيث تم نشر قوات الأمن المركزى بداخل المراكز والأقسام ومجلس المدينة وفرقة شرطة المحلة تحسبا لأى أعمال عنف أو شغب.وتواصلت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بمحيط مقر جماعة الإخوان بالزقازيق بمحافظة الشرقية»شمالالقاهرة» حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة وكثفت قوات الأمن إطلاق قنابل الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم، واعتقلت 3 من المتظاهرين، ووصل أتوبيس حركة شباب 6 أبريل إلى أمام قصر الاتحادية، بمنطقة مصر الجديدة»شرقالقاهرة» وقام الشباب بتشكيل سلاسل بشرية بطول الرصيف أمام القصر الرئاسي، واحضروا رأس خروف، مصنوعة من الخشب، وقاموا بتعليقها على مشنقة ووضعوها على الحواجز بالقرب من أبواب القصر الرئاسي، كرمز للاعدام، بجانب تلطيخ رأس الخروف باللون الأحمر، للترميز للدم،وردد المشاركون هتافات، ''يسقط يسقط حكم المرشد''، ''يا اللي بتسأل احنا مين احنا شباب ثورييين''، ''ارحل يعني امشي يا اللي ما بتفهمشي''. كما أحبطت قوات أمن مصرية مساء امس محاولة محتجين اقتحام مبنى دار القضاء العالي، حيث مقر مكتب النائب العام ومحكمتي النقض والاستئناف.وقال مصدر أمنى مسئول في وزارة الداخلية إن «العديد من الأشخاص تجمعوا أمام دار القضاء العالي في منطقة وسط القاهرة، وتزايدت أعدادهم، وقاموا بإلقاء الألعاب النارية وزجاجات المولوتوف (الحارقة) تجاه المبنى».ومضى قائلا: «بعدها حاولوا دفع أبواب المبنى لاقتحامه، فتعاملت معهم القوات المكلفة بالتأمين، وتمكنت من تفريقهم».وبحسب شهود عيان ردت قوات الأمن على المحتجين بإطلاق عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم؛ ما أدى إلى تفريقهم وإبعادهم عن المبنى.وتطالب قوى المعارضة برحيل النائب العام طلعت عبد الله، على خلفية صدور حكم قضائي غير نهائي ببطلان تعيين الرئيس المصري له. ويأتي الاحتجاج أمام دار القضاء العالي، ضمن فعاليات احتجاجية شهدتها العديد من المدن المصرية امس ، بدعوة من «حركة شباب 6 أبريل» - جبهة أحمد ماهر، بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس الحركة.ورفع المحتجون في هذه المدن لافتات ورددوا هتافات مناهضة للرئيس محمد مرسي، ولجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، ومنددة بالأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية في البلاد.