جميعنا نذكر تلك الأيام التي كنا نسمع فيها من الآخرين تحريم الآهات وبعدها جاء تحريم الدف وأنه للنساء وبعدها الإيقاع لأنه كالموسيقى ! والآن أصبحنا نسمع النشيد الإسلامي بالموسيقى الكاملة وبظهور النساء الجميلات بالمكياج الكامل ! النشيد الإسلامي إن صحت التسمية مر بمراحل عصيبة وكان أبطالها العلماء الذين كانوا يحرمون كل جديد والمنشدون الذين يحاولون استحداث مخارج مباحة كالتي تستخدمها بعض البنوك! ولعلي أذكر هنا صديقي المنشد الذي كان يتمنى أن لديه أموالا ليعين بعض العلماء في هيئة شرعية للنشيد الإسلامي ليحصل منهم على مخارج كتلك التي يخترعونها على حد تعبيره للبنوك. إن عدم وجود علماء مهتمين بالفن الإسلامي عموماً بمختلف مجالاته سواءً الإعلام أو الدراما أو النشيد أو ما يسمى الغناء ! يجعل الصناعة الإعلامية الإسلامية - إن صحت التسمية - صناعة ضعيفة هزيلة غير منافسة أبداً. أتمنى أن يكون لدي العلماء انفتاح أكثر في مجال النشيد الإسلامي وتواصل طيب مع المنشدين لتقديم الدعم الديني للنشيد الذي بدوره سيجلب للمنشدين الدعم المادي لأن المسألة لدى أصحاب الأموال تحتاج فقط إلى تزكية ! إن ما وصل إليه النشيد الإسلامي من جماهيرية عالية - بعد أن كان مرتبطاً ببعض التيارات الإسلامية الحركية - كان أبطاله هم المنشدون أنفسهم حيث تحملوا الكثير ولكنهم وصلوا لأن أصبح هناك قنوات تهتم بالنشيد وشركات إنتاج عالمية وإقليمية تستقطب الأصوات الجميلة وتنتج لهم ألبوماتهم . أتمنى أن نتوقف عن إصدار فتاوى تحرم الغناء والموسيقى والأغاني المصورة ونوفر البديل الفني الراقي المناسب والأمة لا تجمع إلا على خير !