عزز الجيش اللبناني تواجده أمس في بعض المناطق الحدودية الملتهبة مع سوريا، خاصة في منطقتي «حنيدر» و»الكنيسة» في منطقة وادي خالد، حيث شوهدت عشرات ناقلات الجند تتحرك باتجاه تلك المناطق ليلاً، ويأتي هذا التحرك بعد ورود أنباء عن تهريب كميات كبيرة من الأسلحة من منطقة وادي خالد باتجاه الأراضي السورية. وكان عدد من نواب الرابع عشر من آذار طالبوا في وقت سابق بانتشار الجيش اللبناني في تلك المنطقة. وأفاد مسؤول محلي في بلدة الكنيسة أن «وحدات من الجيش دخلت مثلث قرى الكنيسة وحنيدر وقرحا» الواقعة تمامًا على الحدود. كما تحدث عدد من سكان المنطقة عن إجراءات مشددة ينفذها حاجز الجيش في بلدة شدرا عند مدخل وادي خالد. وتقع منطقة وادي خالد بمحاذاة الحدود اللبنانية الشمالية مع محافظة حمص السورية التي تشهد عملية عسكرية واسعة للجيش السوري منذ أيام، أسفرت عن سقوط مئات القتلى. ومنذ منتصف يوليو، شددت القوات السورية الإجراءات الأمنية على الحدود مع لبنان بداعي وقف تهريب السلاح، فيما تؤكد تقارير أخرى أنها تسعى أيضًا لمنع تسلل معارضين وجنود منشقين.