قال ناشطون سوريون وجماعات حقوق الانسان ان ما لا يقل عن 37 مدنيا قتلوا في مظاهرات الاحتجاج التي شهدتها المدن السورية للمطالبة بفرض "منطقة حظر جوي لحماية المدنيين". في غضون ذلك، بعثت اللجنة الوزارية التي شكلتها جامعة الدول العربية لمتابعة الاوضاع في سورية رسالة عاجلة الى الرئيس بشار الاسد استنكرت فيها "استمرار قتل المدنيين" في سوري وناشدت الرئيس السوري توفير الحماية لهم. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مظاهرات احتجاج خرجت في حمص والقامشلي في الشمال ودرعا في الجنوب. وقال ان 36 شخصا قتلوا باطلاق رصاص الجمعة بينما قضى اثنان متأثرين باصابات لحقت بهما الخميس. فقد اورد المرصد الذي مقره في لندن ان "12 شخصا قتلوا في مدينة حماة بينما قتل 20 في حمص، وقتل اثنان في مدينة تسيل بمحافظة درعا وقتل شخص في مدينة القصير في ريف حمص فيما قتل فتى يبلغ من العمر 15 عاما جنوب مدينة سراقب في محافظة ادلب". واضاف المرصد انه سجل الجمعة "اصابة اكثر من مئة شخص واعتقال اكثر من 500 شخص" في انحاء مختلفة من سوريا. وافاد ناشطون بوقوع اشتباكات في حماة بين من يعتقد انهم منشقون عن الجيش السوري وقوات الامن. واكد مراسلنا في سورية ان الاشتباكات وقعت في احياء القصور والجراجمة. ونقل مراسلنا عن نشطاء ان عبوات ناسفة انفجرت في احياء جنوب الملعب وشارع العلمين. كما شهدت احياء باب السباع والخالدية والغوطة ودير بعلبة في حمص مظاهرات تصدى لها قوات الامن. كما شهدت مدن محافظة دير الزور وادلب وريف حلب والقامشلي وعامودا ودرعا وريف دمشق مظاهرات طلب خلال المتظاهرون بفرض الحظر على سورية واسقاط النظام. من جهة اخرى اعلنت لجان التنسيق المحلية ان عدد قتلى مظاهرات ومواجهات الخميس ارتفع الى 25 شخصا ما بين مدني وعسكري وثلاثة اطفال. وقالت اللجان "سقط 11 شخصا في كل من كرناز وقلعة المضيق وكفر نبوذة واللطمانة التابعة لمحافظة حماة وسبعة في محافظة حمص وثلاثة في ادلب و اثنان في درعا واثنان في اللاذقية". زرع الغام وذكر سكان لبنانيون في المناطق المتاخمة للحدود مع سورية ان الجيش السوري زرع الخميس الغاما في بعض المناطق الحدودية ولاسيما في المناطق التى تكثر فيها حركة التنقل من والى سورية خاصة هيت والقصير. وأضاف سكان المنطقة ان الجيش السوري توغل ضمن الاراضي اللبنانية اليوم لمسافة سبعمائة متر، الا ان الجيش اللبناني لم يؤكد هذا الخبر او يصدر بيانا رسميا عن ذلك. وافاد مسؤول محلي لبناني أيضا ان الجيش السوري قام الخميس بزرع الغام في منطقة محاذية للحدود مع منطقة وادي خالد شمال لبنان. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسة ان "الجيش السوري بدأ منذ ساعات الصباح بوضع الغام داخل الاراضي السورية عند الساتر الترابي الفاصل بين بلدتي البويت وهيت في محافظة حمص من الجهة السورية وبلدتي الكنيسة وحنيدر في منطقة وادي خالد من الجهة اللبنانية". ووقعت خلال الاسابيع الاخيرة حوادث اطلاق نار عدة من الاراضي السورية وعمليات توغل شملت اراضي لبنانية حدودية في الشمال.
وتقول السلطات السورية انها تتصدى لعمليات تهريب اسلحة عبر الحدود. وتم خلال الاسابيع الماضية توقيف عدد من اللبنانيين والسوريين في مناطق مختلفة من لبنان بتهمة تهريب السلاح الى سورية. ولجأ منذ منتصف مارس/ آذار الماضي عند بدء الانتفاضة السورية المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، نحو خمسة الاف شخص الى لبنان، بينهم معارضون وجنود منشقون عبر معابر ترابية غير نظامية او مسالك جبلية وعرة. من جانب اخر نفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية سلجوق أونال في اتصال مع بي بي سي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن أن تركيا ستساعد المنشقين السوريين للقيام بعمليات مسلحة ضد النظام السوري انطلاقا من الأراضي التركية. وكانت وسائل الإعلام تناقلت الخبر نقلا عن العقيد رياض الأسعد الضابط السوري المنشق عن الجيش السوري والموجود حاليا في إحدى مخيمات اللاجئين السوريين في محافظة انطاكيا.