اتهمت جامعة الدول العربية أمس، دمشق بعدم الالتزام بتعهداتها في ما يتعلق بخطة الخروج من الازمة التي اقترحتها الدول العربية، في حين زاد نظام الرئيس بشار الاسد من حركة القمع التي اوقعت 12 قتيلا أمس بعد صلاة عيد الاضحى. وكان النظام السوري وافق الاربعاء على خطة عربية للخروج من الازمة تنص على وقف تام لاعمال العنف والافراج عن المعتقلين في اطار حركة الاحتجاجات وسحب الجيش من المدن والسماح بدخول المراقبين والاعلام الدولي تمهيدا لعقد مؤتمر حوار وطني بين دمشق وجميع اطياف المعارضة السورية. لكن العمليات الامنية اوقعت قرابة ستين قتيلا منذ ذلك الوقت. وقررت الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ السبت المقبل؛ لبحث عدم التزام سوريا بتنفيذ المبادرة العربية لانهاء قمع المحتجين. وقال بيان للجامعة انه تمت الدعوة للاجتماع في ضوء استمرار اعمال العنف وعدم قيام الحكومة السورية بتنفيذ التزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الازمة في سوريا. وقال بيان الجامعة ان اللجنة الوزارية التي تفاوضت على الاتفاق الذي وافقت عليه سوريا الاربعاء الماضي، ستعقد اجتماعا تحضيريا الجمعة. والسبت، دعا الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الاسد الى تطبيق خطة الجامعة «فورا» محذرا من «كارثة» في حال استمرت اعمال العنف. من جهتهم، رفض المعارضون السوريون اجراء اي حوار مع النظام متهمينه بالسعي الى «كسب الوقت». ميدانيا، استمرت تعبئة الناشطين ضد النظام بقوة وجرت مسيرات حاشدة اعتبارا من صلاة العيد فجر أمس الاحد في عدد من المدن للدعوة الى سقوط النظام ودعم حمص (وسط) التي تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ اسابيع. وقتل تسعة مدنيين برصاص قوات الامن في احياء مختلفة من ثالث اكبر مدينة في سوريا، وخصوصا في بابا عمرو حيث تتواصل العمليات العسكرية منذ ايام، كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المصدر نفسه ان اربعة متظاهرين اصيبوا احدهم بجروح خطرة برصاص قوات الامن التي اطلقت النار على تظاهرة صباح الاحد في تلبيسة قرب حمص. كما اعلن المصدر مقتل مدنيين اثنين برصاص قوات الامن في مدينتي حماة وادلب، شمال البلاد. وقال المرصد في بيان لاحق انه «سقط شهيد في كفرنبودة في ريف حماه باطلاق رصاص على متظاهرين». كما اكد المرصد والتنسيقيات انه «رغم التواجد الامني الكثيف خرجت مظاهرة في الاحياء الجنوبية لمدينة بانياس تطالب باسقاط النظام واعدام الرئيس السوري بشار الاسد». وفي محافظة حماة «خرجت مظاهرات حاشدة بعد صلاة عيد الاضحى تطالب باسقاط النظام في حماة وطيبة الامام وحلفايا واللطامنة والحماميات وكرناز وكفرنبودة وخطاب وصوران وكفرزيتا». وفي دمشق خرجت مظاهرة حاشدة بعد صلاة العيد من جامع الدقر في حي كفروسة ولم تتمكن قوات الشرطة من قمعها قبل وصول التعزيزات الامنية التي باشرت على الفور باطلاق القنابل المسيلة للدموع واطلاق الرصاص بالهواء واستخدام الهراوات.