ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 12 مدنيا قتلوا الأحد بينهم تسعة في حمص برصاص قوات الأمن السورية في أول أيام عيد الأضحى، وعلى الرغم من العمليات العسكرية الجارية منذ أسابيع في حمص التي تحولت مركزا للحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، شهد معظم إحياء المدينة تظاهرات ضخمة كما ذكر المصدر نفسه. وقال المرصد "ارتفع إلى تسعة عدد الشهداء المدنيين من مدينة حمص الذين انضموا في أول أيام العيد إلى قافلة شهداء الثورة السورية"، كما أعلن مقتل مدنيين اثنين برصاص قوات الأمن في مدينتي حماه وادلب، شمال البلاد، وقال المرصد في بيان لاحق انه "سقط شهيد في كفر نبودة في ريف حماه بإطلاق رصاص على متظاهرين".. وقالت التنسيقيات المحلية التي تتابع التظاهرات في سوريا أن الجيش وقوات الأمن تدخلت أيضا في زملكا وعربين في ريف دمشق، كما أكد المرصد والتنسيقيات انه "رغم التواجد الأمني الكثيف خرجت مظاهرة في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس تطالب بإسقاط النظام وإعدام الرئيس السوري بشار الأسد، وفي محافظة حماة خرجت مظاهرات حاشدة بعد صلاة عيد الأضحى تطالب بإسقاط النظام في حماة وطيبة الإمام وحلفايا واللطامنة والحماميات وكرناز وكفرنبودة وخطاب وصوران وكفرزيتا". و في دمشق خرجت مظاهرة حاشدة بعد صلاة العيد من جامع الدقر في حي كفروسة ولم تتمكن قوات الشرطة من قمعها قبل وصول التعزيزات الأمنية التي باشرت على الفور بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص بالهواء واستخدام الهراوات، وأضاف المرصد أن ذلك "أدى إلى إصابة خمسة متظاهرين بجروح واعتقل أكثر من 30 متظاهرا" مشيرا إلى أن "أجهزة الأمن شنت على الأثر حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال 43 شخصا من الحي.