عقد مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الاجتماع الثامن لمجلس الأمناء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء وذلك يوم الأحد الماضي بمقر المركز بحي السفارات. وفي بداية الاجتماع رحب سموه بأعضاء المجلس، واستهل الأعضاء جدول الأعمال بتقرير مفصل عن أداء المركز في مجال دعم البرامج والمشاريع البحثية المتخصصة في قضايا الإعاقة، وتقدير عن الميزانية المطلوبة من قِبل لجنة البحوث والتي شملت أبحاث علمية ممولة في مجالات وبرامج عدة. بعد ذلك قدم الدكتور سلطان السديري المدير التنفيذي للمركز عرضًا عن المشاريع والبرامج البحثية التي تم تنفيذها مؤخرًا والحالية والمستقبلية، ومن هذه البرامج: برنامج (التوحد) والذي يهدف إلى اكتشاف الموروث المسبب للتوحد والتشخيص والتدخل المبكر لاكتشاف حالات التوحد بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وجامعة هارفارد، وجامعة كارولينا الشمالية، برنامج (المسح الوطني للصحة النفسية، الصحة وضغوط الحياة بالمملكة)، والذي يهدف إلى تقدير الاضطرابات النفسية في مختلف مناطق المملكة، وتقدير حجم الإعاقة الناجمة عن الأمراض النفسية وتشير التقديرات إلى أن (450) مليون شخص في العالم يعانون من اضطرابات نفسية، برنامج (الفحص المبكر لحديثي الولادة) وهو اكتشاف مبكر ل (16) مرضًا وراثيًّا يؤدي إلى التخلف العقلي وحالات مرضية حادة يؤدي بعضها إلى الوفاة إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرًا. ومن نتائج هذا البرنامج زيادة المرافق وأماكن العلاج لمواجهة الطلب المتزايد على العلاج المبكر، كما تم توفير نظام إدارة المعلومات المخبرية والاستعانة به إلى جانب وضع دليل استخدام للممارسين وتوفير أفضل الطرق العلاجية للتعامل مع هذه الأمراض، ومنذ بداية البرنامج وحتى الوقت الحاضر تم فحص (586,270) عينة. وأفاد عضو مجلس الأمناء الدكتور قاسم بن عثمان القصبي المشرف العام على مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن تكلفة علاج الطفل المعوق تبلغ مليون ريال سنويًا. ومن البرامج الأخرى التي اطلع عليها المجلس برنامج (تحديد الأساس الجيني للصمم الوراثي بالمملكة العربية السعودية) . وتشير التقديرات إلى أن الصمم يظهر في 1 من بين 1000 ولادة، حيث إنّ 60% من الحالات تعزى إلى العوامل الوراثية. كذلك برنامج (الوصول الشامل) الذي يهدف إلى دمج المعوقين بالحياة العامة، وقد قام مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بوضع الدليل الإرشادي لمعايير الوصول الشامل للبيئة العمرانية ووسائل النقل والسياحة والمطارات، وبناء على ذلك تم تشكيل لجنة إشرافية عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة المباشرة بالبرنامج لتفعيله وتطبيقه، وستعمل اللجنة على تهيئة البيئة المناسبة بصورة شاملة (للمعوقين وغيرهم من جميع فئات المجتمع) في المملكة على أسس علمية مدروسة (أنسنة المدن).