تبدأ لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي للأمن الداخلي والشؤون الحكومية، تحقيقا بظهور فيروس كورونا وانتشاره في الولاياتالمتحدة، مع التركيز على دور الصين ومنظمة الصحة العالمية في ذلك. وأعلن رئيس اللجنة، رون جونسون، اليوم الثلاثاء، في تصريحات إعلامية أنه: "يعتزم هو وزملاؤه دراسة ظروف ظهور وانتشار الفيروس والتدابير المتخذة للاستجابة للوباء داخل الولاياتالمتحدة وخارجها بكاملها". وقال إن "التحقيق سيركز في المقام الأول على أسباب ظهور الفيروس التاجي في الصين، وما إذا كانت جهود بكين ومنظمة الصحة العالمية كافية للحد من انتشاره". وأوضح السيناتور أن التحقيق سيتناول: "من أين بدأ كل شيء؟ هل حدث انتقال عدوى من حيوان إلى إنسان؟ أو تسرب من مختبر في الصين، حيث على سبيل المثال، يتم بحسن نية تطوير أدوية لأنواع أخرى من الفيروسات التاجية يمكن أن تتماشى مع أفضل الأهداف؟ يجب علينا أيضا دراسة ما إذا كانت منظمة الصحة العالمية لعبت دورا في إخفاء المعلومات عن ظهور الفيروس". وقال إنه من المخطط دراسة أسباب نقص الإمدادات من معدات الحماية الشخصية والأدوية لمكافحة الفيروس في الولاياتالمتحدة، وعدم إنتاج عدد من الأدوية اللازمة لمكافحة العدوى. ووفق السيناتور ريك سكوت، أحد المشاركين في التحقيق: "لا يمكننا الوثوق بالصين الشيوعية، علما أيضا أنه لا يمكننا الوثوق بمنظمة الصحة العالمية لأنهم كذبوا علينا "حسبما نقلت "بوليتيكو" عنه أيضا. بارقة أمل يواصل وباء كوفيد-19 تفشيه في العالم، لكن بعض الدول الأكثر تضررا ترى بارقة أمل من إسبانيا حيث انتهى "السبات الاقتصادي" إلى فرنسا التي حددت يوم 11 مايو موعداً لبدء التخفيف الجزئي للحجر وفي الولاياتالمتحدة حيث "مر الأسوأ". إلا أن مسؤولين أشاروا، مع ذلك، إلى مخاطر التسرع في رفع الحجر المنزلي. وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن "عهد العولمة يعني أن مخاطر معاودة ظهور كوفيد-19 وانتشاره ستستمر". وفي إيطاليا، حيث تم تمديد الإغلاق التام المفروض في البلاد حتى 3 مايو، يُصرح لبعض الشركات مثل المكتبات ومراكز غسيل الملابس باستئناف نشاطها الثلاثاء في بعض المناطق. لكن هذا التخفيف الذي أعلنه رئيس الحكومة جوزيبي كونتي، في 10 إبريل، لا يزال هامشيًا. وفي النمسا، ستفتتح المتاجر الصغيرة أبوابها الثلاثاء، معتبرة أن منحنى الإصابات قد "استقر". ومددت فرنسا، إحدى الدول التي تضررت بشكل كبير، الحجر لمدة شهر لكن الرئيس إيمانويل ماكرون خطط لافتتاح دور الحضانة والمدارس ورفع الحجر. وأعلن ماكرون أمس الإثنين في كلمة متلفزة تمديد الحجر حتى 11 مايو، حتى لو أن "الوباء بدأ يتباطأ" في البلاد حيث توفي نحو 15 ألف شخص جراء اصابتهم بالفيروس. وتمارس الحكومات في جميع أنحاء العالم استراتيجية استئناف النشاط، والتي ستكون تدريجية بالضرورة، لتجنب موجة ثانية من الوباء أكثر فتكًا من الأولى. وبدأت بعض البلدان الأقل تضررا، مثل النمسا بوضع خطة للخروج من الأزمة. ولكن أي من الدول الأكثر تضررا، مثل الولاياتالمتحدة (أكثر من 23,500 وفاة)، وإيطاليا (أكثر من 20,000)، وإسبانيا (أكثر من 17,000) أو المملكة المتحدة (أكثر من 11,000) لم تعلن عن موعد محدد، كما فعلت فرنسا، لإنهاء الإجراءات الصارمة. وما يزال العزل سيد الموقف حتى الآن، فعلى غرار باريس، وبعدها روما و مدريد، تنوي لندن التمديد. وأعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الذي ينوب عن بوريس جونسون مؤقتا في رأس الحكومة، أنه لا ينبغي رفع "الإجراءات المعمول بها حاليًا" على الفور، حيث أن البلاد "لم تتجاوز بعد ذروة" الوباء. تمويلات طارئية في "آسيان" حضت فيتنام دول جنوب شرق آسيا على إقرار تمويلات طارئة لمعالجة تداعيات فيروس كورونا المستجد، خلال قمة عبر الانترنت لدول أسيان افتتحت اليوم الثلاثاء، في ظلّ تدهور السياحة واقتصادات أعضاء المجموعة المعتمدة على التصدير. وترأس هانوي قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) المخصصة لكوفيد-19، في حين تعزو فيتنام نجاحها حتى الآن باحتواء الوباء لعمليات الحجر وتدابير التباعد الاجتماعي القاسية. وسجلت فيتنام 265 إصابة بالفيروس ولا وفيات، كما بقيت الحصيلة في تايلند منخفضة نسبياً مع نحو 2500 إصابة و40 وفاة. وفي مناطق أخرى في جنوب شرق آسيا، تتفاوت الأرقام. عزل البصرة تماما وفي العراق قررت خلية الأزمة في محافظة البصرة عزل قضاء المدينة التابع للمحافظة بشكل تام على إثر تسجيل نسب عالية من الإصابات بفيروس كورونا. وعزت الحكومة المحلية ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس إلى عدم التزام بعض مواطني القضاء بقرار حظر التجوال الوقائي المفروض منذ مايزيد على أسبوعين. تمديد الإغلاق بالهند أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن الإغلاق العام في الهند المفروض نتيجةً لتفشي فيروس كورونا المستجد والذي يطال 1,3 مليار شخص، سيمدد حتى 3 مايو، ولن ينتهي منتصف ليل الثلاثاء كما كان مقرراً. نسبياً، لا تزال الهند بمنأى عن تفشي واسع للوباء، مع تسجيلها نحو 10 آلاف حالة و339 وفاة، وفق الأرقام الرسمية. لكن نظراً للكثافة السكانية العالية في بعض مدنها، يخشى أن ترتفع الإصابات بشكل كبير ما قد يؤدي إلى انهيار النظام الصحي. ويقول بعض الخبراء إن الهند لم تقم بما يكفي من الفحوص وإن العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير مما أعلن. كندا.. استمرار ارتفاع الوفيات حذّرت هيئة الصحّة العامة الكندية الإثنين من أنّ دور رعاية المسنّين، المتضرّرة بشدّة من كوفيد-19 الذي حصد فيها نصف ضحاياه تقريباً، ستواصل تسجيل ارتفاع في الوفيات حتّى وإن تباطأ انتشار الفيروس. وقالت مديرة الهيئة تيريزا تام خلال مؤتمرها الصحافي اليومي إنّه تم تسجيل 24.808 إصابة بينها 734 وفاة بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد، مشيرة إلى أنّ نصف هذه الوفيات تقريباً حصلت في مؤسسات لرعاية المسنّين. وأضافت "ستستمرّ الوفيات في الارتفاع، حتى وإن تباطأ نسق انتشار الوباء". ودعت المسؤولة الصحيّة المواطنين إلى مواصلة الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي حتى يتوقّف انتشار الفيروس. إيران تخطط لعودة زيارة العتبات المقدسة بسوريا والعراق أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية علي رضا رشيديان عن التخطيط لاستئناف الزيارة إلى العتبات المقدسة في العراق وسوريا مع مراعاة الشروط الصحية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس التنسيق بين بعثة سماحة قائد الثورة الإسلامية ومنظمة الحج والزيارة وقال: "لقد قمنا بإعداد بروتوكولات حول إيفاد الزوار إلى العتبات المقدسة في العراق وسوريا وقدمناها لهما لنشهد إن شاء الله تعالى استئناف السفر المتبادل بين إيران وهذين البلدين في ظل التنسيق والتعاطي والتزام شروط الصحة والسلامة وتحسن الظروف الناجمة عن تفشي فيروس كورونا". يذكر أن إيفاد الزوار الإيرانيين إلى العتبات المقدسة في العراق وسوريا متوقف منذ نحو شهرين بسبب تفشي فيروس کورونا.