أكد قانونيون ونشطاء يمنيون على وجود علاقة وطيدة بين دولة قطر وجماعة الحوثيين الانقلابية وتنسيق في الأعمال الإرهابية التي يشهدها العالم الاسلامي، وقال قانونيون ونشطاء يمنيون ل»المدينة»: إن قطر دأبت طوال السنوات الماضية على البحث عن الأقليات في المنطقتين العربية والإسلامية ودعمها لإثارة القلاقل والفتن داخل المجتمعات العربية. الدوحة ارتكبت جرائم حرب في مساعدتها للحوثي بتنفيذ مجازر وقال أمين عام نقابة المحامين الجنوبيين، المحامي عارف الحالمي ل»المدينة»: إن قطر ارتكبت جرائم حرب وفق القانون الدولي. وأضاف الحالمي: «قطر أخلت باتفاقيات دولية وساعدت جماعات إرهابية لتنفيذ جرائم أثناء حرب المليشيا الحوثية العفاشية أدت لمجازر جماعية بحق اليمنيين». وكشف أمين عام نقابة المحامين الجنوبيين، عن معلومات وأسرار عسكرية قدمتها قطر لمليشيا الحوثي عبر تواصلها مع إيران وإعطائهم معلومات عسكرية عن تحركات قوات التحالف العربي ومواقعها في اليمن مستغلة مشاركتها في غرفة عمليات التحالف العربي لتقوم بإعطاء إحداثيات تموضع القيادات العسكرية التابعة لقوات التحالف والجيش الوطني في اليمن. وقال الحالمي: «قطر قدمت معلومات وأسرارًا عسكرية وتواصلت مع إيران والحوثيين لضرب المواطنين وقوات التحالف العربي مما أخل بالأمن والسلم الأهلي والدولي وأمن الملاحة الدولية، مما يجعل قطر تحت البند السابع لميثاق الأممالمتحدة ويجب رفع ذلك إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرار بحق قطر على هذه الجرائم». وأضاف: «لا يخل ذلك بحق دول التحالف العربي باتخاذ الإجراءات اللازمة سياسيًا وعسكريًا لحماية حقوقها والقصاص العادل». مساعدة الانقلابيين في عمليات اغتيال قادة التحالف وأشار المحامي الحالمي، إلى أن قطر شاركت مشاركة رئيسية في اغتيال القيادات الميدانية كقائد قوات التحالف العربي السعودي والإماراتي وقائد المنطقة الرابعة بباب المندب وفي المخا. وأضاف: «إن ذلك تم بنقل إحداثيات مخيماتهم ومواقعها من ضباط قطريين إلى قطر ثم إلى السلطات الإيرانية التي بدورها قامت بإرسالها إلى جماعة عبر أجهزة بث عسكرية وأقمار صناعية». وتابع الحالمي: «إن قطر دأبت على فضح خطط التحالف للحوثيين عبر تواصل مباشر بين قطروإيران معهم». وشبه الحالمي ممارسة قطر ومشاركتها في التحالف العربي بالطابور الخامس للنازيين أثناء الحرب العالمية الثانية. دعم للحوثي في حروبه الستة ضد الدولة من جهته، قال الناشط السياسي محمد الحريبي ل»المدينة»: يظهر جليًا من التصرفات القطرية حجم الدعم الذي تقدمه قطر لجماعة الحوثي المليشاوية المسلحة منذ تشكلها.. حيث ثبت أن قطر كانت تمد الجماعة بالمال والسلاح ولم يكن تدخلها في الحروب الستة بخاف على أحد، حيث سارعت حكومة قطر إلى التدخل لإنقاذ الجماعة من الهزيمة التي كاد الجيش الوطني أن يلحقها بها حينها، كما أن التزام قطر حينها بإعادة الإعمار ودفع كل تكاليف المصالحة التي زعمت قطر أنها تعمل لإنجاحها وهو ما لم يتم أبداً. وأضاف الحريبي: «من جانب آخر لا يمكن الحديث عن العلاقة الوثيقة التي تربط قطر بالجماعة بمعزل عن المشهد القائم اليوم والذي أفرزته العلاقة القديمة التي أنقذت قطر بموجبها جماعة الحوثي وصالح من الهزيمة ومولتها، حيث إن توجه وسائل الإعلام القطرية يصب في مصلحة الجماعة من خلال ما تنشره من اتهامات للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بارتكاب انتهاكات مزعومة في خطوة واضحة يراد بها تبرئة الجماعة الانقلابية من جرائم الحرب التي ارتكبتها وترتكبها كل يوم.