أثار خطاب»مساءلة « موجه من مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية في العاصمة السودانية الخرطوم، إلى رئيس الوزراء السوداني، بكري حسن صالح، حول تصريحات وزير الإعلام السوداني عن الدور التخريبي للقناة، استهجان وسخرية الأوساط الإعلامية في السودان. بلال: الجزيرة تغطيتها تحريضية اتهم وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، في تصريحات صحفية، على هامش اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة، القناة القطرية بالعمل على إسقاط الحكومة المصرية وزعزعة الأمن والاستقرار في مصر عبر تغطيتها التحريضية. أعمال صبيانية طلبت القناة القطرية عبر مدير مكتبها في الخرطوم المسلمي الكباشي، توضيحًا من الحكومة السودانية حول التصريحات، الأمر الذي اعتبرته الأوساط الإعلامية السودانية جهلًا من القائمين على إدارة القناة بأبجديات مخاطبة السلطات الرسمية، مشيرين إلى أن مثل هذا الخطاب يمثل عملًا صبيانيًا من النظام القطري الذي يتدثر خلف القناة سيئة السمعة لتنفيذ مخططاته. اللواء «م» عثمان عبدالله: تحقير لا يحتمل السكُوت عليه قال زير الدفاع السابق اللواء عثمان عبدالله إن كان الخطاب أدناه مُرسلًا - حقيقةً - من لدُن قناة الجزيرة القطريّة، وبتوقيع مديرها بالخرطُوم ، المُسلّمى الكباشي، فهو ينطوي على تحقيرٍ لا يحتمل السكُوت عليه، فهو خروجٌ عن كٌلّ مألٌوف، حتّى ولو كانت هذه القناةُ محسُوبةً على أمير دولة قطر شخصِيًّا!! فمَن ذا الذي يُمكن إن يُنصّب نفسهُ ولِيًّا على حكُومة وشعب السودان ويطلبُ منهُما توضيحًا لما يصدرُ من رعاياهما؟ الجزيرة أسست للقطيعة هذا الخلط المُريب بين (قناة الجزيرة) و (دولة قطر)، هو ما أسّْسَ لهذه «القطيعة «البيّنة بين (قطر الدولة) و(جيرانها)، ودَقَّ بينهم (عِطرِ منشَمْ)! لا بد للخرطوم من إسكات التطاول تسقط هيبة السودان إن لم يصدُر من رئيس وزرائه ردٌّ يُسكِتُ مثل هذا التطاوُل من تجّار الإعلام !! ومضى اللواء عثمان عبد الله قلائلًا: «من غيرِ ذلك، أشعُرُ بأنّني أنتمى لوطنٍ هيّن الشأنِ، ومُهانْ!» قناة تخريبية في المنطقة شن صحفيون سودانيون على وسائل التواصل الاجتماعي هجومًا عنيفًا على «الجزيرة»، مستعرضين أدوارها التخريبية في المنطقة العربية، مشيرين إلى أن سلوك إدارتها عبر رسالة لرئيس الوزراء السوداني يمثل انتهاكًا لرمزية مؤسسة الرئاسة في السودان، ووصفوا الخطوة بالمشابهة لسياساتها التي تعتمد على التدخل في شؤون الدول الأخرى. سقوط مهني وأخلاقي اعتبر الإعلاميون تدخل الجزيرة في تصريحات الوزير السوداني، محاولة للحجر على حقه في التعبير عن رأيه الصريح، والذي يختلف مع القناة القطرية، واصفين الأمر بالسقوط المهني والأخلاقي الكبير للجزيرة. وقال إعلامي «فضل عدم ذكر اسمه» إذا أرادت قناة الجزيرة أن تمثل دور وزارة الخارجية أو وزارة الثقافة والإعلام القطرية، فهذا من شأنها، ولكن ليس على السودان.