أكدت مملكة البحرين أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تعاملت بسعة صدر كبيرة مع جملة من الأخطاء التي ارتكبتها قطر عبر قناة الجزيرة، مشيرا إلى سياسة خلط الأوراق التي تنتهجها. وقال علي محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين: «إن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تعاملت بسعة صدر كبيرة مع جملة من الأخطاء الكبرى التي ارتكبتها قطر عبر قناة الجزيرة، التي تعمدت شن حرب إعلامية ممنهجة على هذه الدول خاصة البحرين، مشيرا إلى سيل الهجوم الإعلامي السافر الذي انتهجته القناة ضد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إضافة لمصر. وجزم الوزير البحريني في حديث لتلفزيون البحرين بخطأ من يتصور أن الأزمة مع قطر بدأت منذ قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها، مؤكدا أن تاريخ هذه الأزمة يعود إلى سياساتها الإعلامية الدخيلة على مجتمعاتنا منذ أن أطلقت هذه القناة. الإعلام المشكلة وأشار الوزير البحريني إلى أن الأزمة القطرية ستستمر طالما هناك استخفاف بالإجراءات التي اتخذت ضد سياسة الدوحة التي يمثل الإعلام جزءا منها، مؤكدا أن أكثر المستفيدين من الأزمة هم القائمون على قناة الجزيرة، لكنه شدد على أن هذه السياسة الإعلامية لن تستطيع أن تفرق الشعوب، منوها إلى أن الحرص على استمرار مجلس التعاون هو ما يتطلع إليه كل مواطن. وقال الرميحي: إن الحديث عن الأزمة مع قطر يجر إلى الحديث عن الإعلام الذي يعتبر جزءا من المشكلة وليس الحل، مبينا أن من يتصور أن الأزمة مع قطر بدأت منذ قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعتها مخطئ، وأوضح أن تاريخ الأزمة مع الدوحة يعود إلى سياساتها الإعلامية الدخيلة على مجتمعاتنا منذ أن أطلقت قناة الجزيرة والتي استخفت فيها بوشائج العلاقات. ونوه الرميحي إلى أن قطر كانت تتوارى في خطابها وراء التلاعب بالألفاظ والمسميات بادعائها أن القناة مستقلة، وذلك بعد أن أبدت البحرين استياءها من استضافة الجزيرة لمجموعة من الخارجين على القانون وأسمتهم القناة معارضة. وشدد الوزير البحريني على أن دول الخليج تعاملت بسعة صدر كبيرة مع جملة من الأخطاء الكبرى التي ارتكبتها قطر في تلك الفترة عبر الجزيرة، مؤكدا أن الشعب القطري بمنأى عن هذه السياسة التي انتهجتها القناة ضد دول الخليج بل كان الشعب القطري في كثير من المواقف محرجا مما تبثه القناة -التي تمثل الدولة ولا تمثله- وتتطاول على الرموز والقادة الأحياء والأموات. إفلاس الجزيرة وقال وزير شؤون الإعلام في مملكة البحرين: إن الشعب القطري كان يعاني ويجاهر بأن الجزيرة بعيدة كل البعد عن قضاياه والدليل على ذلك تغطيتها لتجمع لبضعة أشخاص في دولة بعيدة تصوره القناة على أنه قضية وتجمهر في حين كانت غائبة عن تغطية حادث حريق راح ضحيته 13 طفلا على بعد أمتار من المجمعات التجارية في قطر، وأكد أن قناة الجزيرة وصلت اليوم -بعد أن تكشفت أهداف السياسة التي انتهجتها طوال هذه الفترة- إلى الإفلاس الإعلامي وتقديم برامج لا تتناسب مع أي قناة مبتدئة تعالج موضوع الأزمة بمثل ما ينطوي عليه من خطورة. وأوضح الرميحي «أنه على الرغم من مرور اكثر من 20 عاما على إطلاق الجزيرة كمشروع استثماري إعلامي ومركز كبير للتدريب في قطر لم يستفد المواطن القطري من ذلك إلا بشكل ضئيل»، لافتا «أن نسبة التوظيف في القناة من المواطنين القطريين لا يشكل إلا 5% فقط، والنسبة الأكبر منهم خلف الشاشة». واستدرك الوزير قائلا: «إن من يعتقد أن الموضوع هو خارج سيطرتها غير صحيح، لكنها وصلت إلى مرحلة لا تستطيع فيها مواجهة الواقع لأن الجزيرة تقتات من الأزمات، واستمرار الأزمة هو استمرار لها وتوقفها هو توقف لها». السودان ومصر وتطرق الوزير البحريني في حديثه إلى الأدوار الإعلامية التي انتهجتها القناة، ومنها محاولتها شق الصف العربي وإحداث الوقيعة والمشاكل بين السودان ومصر من خلال التقارير الإعلامية وأيضا استهدافها السافر لدولة الامارات العربية المتحدة واستضافتها الحوثيين قبل المقاطعة، مضيفا: «إن القناة تعتمد منهجية واضحة بالهجوم غير المبرر أو واضح المعالم من أجل خلط الأوراق». وكشف الوزير الرميحي عن محاولات دول الخليج للتحاور مع قطر حول سياسات الجزيرة بينما كان رد الدوحة متهافتا ومتعللا بوجود حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تتوقف، وأبدى أسفه «أن تقارن قطر حجم وإمكانات الجزيرة بحسابات وهمية لا يعرف حقيقة وجودها أو مصداقيتها». وقال الوزير الرميحي: «إن قناة الجزيرة تعمدت من خلال سلسلة من السياسات تشويه سمعة البحرين وشن حرب إعلامية ممنهجة كما أضرت بدول مجلس التعاون»، مشيرا إلى «أن المتتبع يلحظ سيل الهجوم الإعلامي الذي تنتهجه هذه القناة ضد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وما اعتمدته من أسلوب إعلامي يسفه من منجزات مجلس التعاون على الرغم من ادعاءاتها بانتهاج أسلوب الرأي والرأي الآخر الذي تكشف كذبه عند ما عرض عليها أسماء وشخصيات من المجتمع المدني رفضت أن تعتد بها في تغطياتها وبرامجها في الموضوعات التي تخص مملكة البحرين».