فتح طالب مراهق النار أمس في مدرسة ثانوية بجنوب شرق فرنسا فأصاب ما يصل إلى أربعة أشخاص في هجوم نفذه بعد أن شاهد تسجيلات مصورة لحوادث إطلاق نار جماعي مثل الحادث الذي وقع في كولومباين بالولاياتالمتحدة. ويأتي حادث جراس، الذي لا صلة له بالتشدد فيما يبدو، في ظل حالة تأهب قصوى تشهدها فرنسا بعد مقتل أكثر من 230 شخصا في العامين الماضيين على يد مهاجمين لهم صلات بتنظيم داعش. وقال طالب في المدرسة يدعى أشرف «لقد كان هناك ذعر تام. إطلاق النار كان على بعد أربعة إلى خمسة أمتار من المكان الذي كنا فيه. ظننا أن المسلح آتٍ نحونا. سمعناه يصيح.» وقالت وزيرة التعليم الفرنسية نجاة فالو بلقاسم أثناء زيارتها موقع الهجوم في جراس إن الحادث فيما يبدو «عمل مجنون لشاب غض مولع بالأسلحة النارية.» وألقي القبض على الشاب الذي كان يحمل مسدسين وقنبلتين يدويتين. وتتحرى السلطات حاليا احتمال وجود مهاجم ثانٍ. وقال المتحدث باسم الوزارة «التحقيقات الأولية تشير إلى أنه استرشد بتسجيلات مصورة لحوادث قتل جماعي في أمريكا.» وذكر المرشح الرئاسي الاشتراكي بينوا هامون للصحفيين «هذا يعيد للأذهان مأساة كولومابين في الولاياتالمتحدة.» وفي ذلك الحادث الذي وقع في 1999 أطلق طالبان النار فقتلا معلما و12 من زملائهما قبل أن ينتحرا.