إلى صاحب المعالي وزير المياه الدكتور غازي القصيبي.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: لم أجد نفسي إلا مجبراً على الكتابة خاصة انني واثق كل الثقة في ان حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة دائماً وباستمرار على الاهتمام بكل شبر من هذه البلاد الغالية وغرس الفرحة والأمل في نفوس كل مواطن والأحساء ما هي إلا جزء من بلادي التي شملتها النهضة المباركة.. ولكن ما دعاني للكتابة زيارتي مع شيخ جليل من أبناء الأحساء إلى عين أم سبعة.. وعندما رآها بكى بكاء طفل فقد أمه ثم قال: الله أكبر!! ماذا حدث لعيون الأحساء؟؟ صدقني يا بني لو كنت رأيت هذه العين لوحدها وهي «واحدة من أربعين عينا في الاحساء» لبكيت مثلي.. وأخذ يصفها قائلاً: ماؤها في غاية الصفاء والعذوبة، يجري ماؤها الغزير في سبعة أنهار هي: الغدير، نهيضة، الحار، مروان، البارد، الخولاني، ام شيبان» ولم نسمع ان أحد هذه الأنهار توقف عن الجريان.. وها هي اليوم ماؤها لا يجري إلا في مجرى واحد بعد ان يضخ بواسطة المضخة إلى الخزان.. ثم تابع: هل تفسر لي أسباب جفاف عيون الاحساء وطلب أن انقل لمعاليكم او يقرأ في جريدة الجزيرة معالجة وضع عيون الاحساء لأنه وكما يذكر توجد نخيل يمضي عليها أكثر من شهرين دون ان تروي بالماء. حقق الله لهذا الوطن العزة والكرامة في ظل حكومتنا الرشيدة.