تشتهر محافظة الأحساء بعيونها منذ القدم حيث تربو على الخمسمائة عين مختلفة الاغراض فمنها ما هو للاستحمام والسباحة والسياحة ولم تجد تلك العيون حتى الآن المشاريع التنموية الجادة إذ لم يساهم القطاع الخاص مساهمة فعالة للاستفادة من تلك العيون وهذه الأيام تزدحم تلك العيون بمرتاديها هرباً من الحرارة الشديدة كما انها تحظى بالاقبال في فصل الشتاء لحرارة مياهها فبعضها مصيف والأخرى مشتى وقد تمتاز بتكيف مياهها في الفصلين بل ربما على مدار الفصول الاربعة، من هنا فإن ابناء القرى المجاورة لتلك العيون او ابناء المدن والمصطافين يتهافتون على عيون الاحساء طلباً وهرباً واستمتاعاً بجمال الطبيعة المحيطة او عذوبة المياه فهي للشرب والراحة والاستجمام فمن بين العيون الشهيرة عين الجوهرية بالبطالية وعين الخدود وعين منصور وعين الحارة وعين ام سبعة وعين النجم الكبريتية وعين ام دلي الباردة جداً في فصل الصيف وعين البحيرية وعين اللويمي وغيرها. وفي الآونة الأخيرة وخلال هذه الأيام يهرب ابناء الأحساء صوب تلك العيون من شدة الحرارة وما يتطلع اليه ابناء الأحساء حالياً هو الاستفادة من تلك العيون ومناطقها سياحياً بإنشاء الاستراحات والفنادق والمنتجعات. وتحدث لنا بعض المزارعين عن سبب جفاف بعض العيون وقال هذا بسبب كثرة حفر العيون العشوائي في المزارع علماً بأن هذه العيون تغذي المليون نخلة او اكثر وتغذي المزارع في المحافظة وقراها.