قصفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الارتجاجية عدة مناطق في محافظة ادلب شمال سورية أمس الاثنين، فيما وقعت مواجهات عنيفة بين قوات الأسد ومسلحي المعارضة. وقالت مصادر إعلامية في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طائرات حربية روسية شنت منذ ساعات الصباح الأولى هجوما بالصواريخ الارتجاجية، طالت بلدة كفر تخاريم والتمانعة وخان شيخون ومعرة النعمان. وأضافت المصادر أن بعض هذه الغارات استهدف بلدة تخاريم حيث تعرضت لقصف بصواريخ ارتجاجية بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح بينهم أربعة قتلى من عائلة واحدة .وأشارت المصادر إلى أن فرق الدفاع المدني لا زالت تعمل على انتشال قتلى وجرحى من تحت الانقاض، كما طالت تلك الغارات مبنى البلدية والنادي الرياضي، ما أدى إلى تدميرها بالكامل. واضافت المصادر ان طائرات حربية روسية من طراز «ميج» استهدفت صباح الأمس مدينة خان شيخون، وسقط أحد الصواريخ قرب مدرسة، وسقط قتلى وجرحى جراء سقوط أربعة صواريخ مظلية استهدفت منطقة السوق بخان شيخون. وفي ريف دمشق، شنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية، وأخرى مروحية سورية، غارات وألقت براميل متفجرة على بلدة خان الشيخ في ريف دمشق الجنوبي الغربي. من جهة أخرى، قال الجيش التركي أمس الاثنين مع دخول عملياته في سوريا شهرها الثالث إنه أصاب عشرات الأهداف لتنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مما شل حركة الجماعتين. وفي سياقٍ آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس الاثنين أن إعلان هدنة «انسانية» جديدة في مدينة حلب السورية أمر «غير مطروح»، في وقت استؤنفت المعارك بين قوات النظام والفصائل المعارضة في ثاني مدن البلاد. وقال ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية أن «مسألة تجديد الهدنة الانسانية غير مطروحة»، بعدما انتهت مساء السبت «هدنة انسانية» أولى أعلنتها موسكو من طرف واحد بدون أن تنجح في إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين من أحياء شرق حلب المحاصرة من قوات النظام.