قصف طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية صباح أمس الأربعاء مواقع للحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طيران التحالف شن خمس غارات جوية استهدفت مخازن السلاح في «جبل نقم» و»جبل النهدين» المُطل على دار الرئاسة جنوبصنعاء. وأضاف السكان أن طيران التحالف العربي شن أيضًا غارة جوية استهدفت مواقع المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح في مديرية «سنحان» مسقط رأس صالح جنوب محافظة صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن انفجارات عنيفة دوت في تلك المواقع مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان جراء الغارات. من جهته دعا وزير حقوق الإنسان اليمني عزالدين الأصبحي الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وجميع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإِنسان إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتقديم الدعم الإغاثي والإِنساني والدواء لليمن حتى يتجاوز مرحلته الراهنة التي يمر بها نتيجة الانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على الشرعية الدستورية. وأشار الوزير اليمني خلال لقاء له الليلة الماضية، السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، إلى أن الوضع الصحي في اليمن يزداد سوءًا نتيجة عمليات القصف التي تنفذها المليشيات المتمردة وطالت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية.. مبينًا أن المليشيا الانقلابية، ترتكب أبشع الجرائم ضد سكان مدينة تعز وتفرض حصارًا خانقًا وتمنع من وصول المساعدات الإغاثية والدواء والغذاء والماء بطريقة تتنافى مع القوانين الدولية. وأكَّد الأصبحي وفق ما بثته وكالة الأنباء اليمنية قيام المليشيا بمنع وصول الدواء إلى المستشفيات في تعز، الأمر الذي تسبب في انتشار الأمراض الفيروسية وفي مقدمتها «حمى الضنك» التي تسببت في وفاة عشرات المدنيين.. لافتًا الانتباه إلى أن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح تمارس جرائمها ضد المدنيين العزل في مختلف المحافظات دون تمييز بطريقة هستيرية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان الدولي. من جهته أكَّد السفير الأمريكي دعم حكومة بلاده للسلطة الشرعية في اليمن ولخطواتها الإيجابية لإحلال السلام الذي يرتكز على أسس القرارات الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. إلى ذلك أفادت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية أمس الأربعاء بمقتل خمسة من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وإصابة 13 آخرين في هجوم للمقاومة بمحافظة تعز 256 كم جنوبصنعاء. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن مقاتلي المقاومة الشعبية شنوا هجومًا استهدف تجمعًا للمتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح في منطقة «حصب البرح» غربي تعز. وأضافت المصادر إلى أن مقاتلي المقاومة الشعبية نصبوا كمينًا لعربة عسكرية تابعة للحوثيين وقوات صالح في منطقة «خزيجه» بمديرية «مقبنة» التابعة لتعز، ما أسفر عن احتراق العربة العسكرية بشكل كامل. وبحسب المصادر، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى بالقرب من اللواء «17» غربي تعز، حيث يحاول الحوثيون وقوات صالح استعادة السيطرة على تلك المنطقة. وتأتي تلك الهجمات والمواجهات في الوقت الذي تستعد فيه المقاومة الشعبية لاستعادة السيطرة على كافة مناطق تعز، بدعم من قوات التحالف العربي.