دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، القوات الامنية الى الالتزام بحماية ممتلكات الدولة والمواطنين في تكريت وإلقاء القبض على العصابات التي تحاول الاساءة الى الانتصارات المتحققة، مشدداً على ضرورة اعادة الحياة للمدينة تمهيداً لعودة السكان اليها. جاء ذلك عقب عقد العبادي اجتماعا طارئا مع القيادات الامنية لمناقشة عدد من القضايا الامنية ومستجدات الاوضاع بعد الانتصارات التي تحققت في تكريت»، وكانت وسائل إعلام محلية ودولية تناولت في تقارير صحفية أن عمليات سلب ونهب تمت في مدينة تكريت بعد تحريرها من قبل بعض عناصر القوات الأمنية والحشد الشعبي. يأتي ذلك فيما افاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين بأن رئيس مجلس محافظة صلاح الدين والمحافظ انسحبا من تكريت احتجاجا على الخروقات التي تجري في المدينة والصمت الحكومي تجاهها وانسحب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد عبد الجبار الكريم والمحافظ رائد ابراهيم الجبوري من مدينة تكريت بعد استمرار خروقات الميليشيات وعمليات السلب والنهب التي تجري في المدينة، واستنكر المسؤولون المحليون أيضا الصمت الحكومي على هذه العمليات وعدم اتخاذ بغداد اي اجراء حقيقي يردع هذه الخروقات. من جهته قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم فجر السبت إن مقاتلين محسوبين على الحشد الشعبي يواصلون أعمال النهب وإحراق المباني في تكريت، ويأتي ذلك بعد ساعات من اصدار القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أوامر للقوات الامنية ب"التصدي لعصابات تسرق ممتلكات المواطنين في تكريت وتسيء لإنجازات حققتها القوات المشتركة ووفقا لما أعلنه أحمد الكريم ،فإن مقاتلين شاركوا في عملية تحرير تكريت مستمرون بتنفيذ أعمال نهب وإحراق للمباني في مدينة تكريت التي حررتها القوات العراقية بدعم من الحشد الشعبي وقال الكريم الذي يرأس أيضا مجلس مدينة تكريت إن المقاتلين أحرقوا مئات المنازل خلال اليومين الماضيين في المدينة. وأضاف أن المنازل والمتاجر أحرقت بعد نهب كل ما فيها، وقدر عدد المباني التي أحرقت بالمئات. وقال الكريم الذي غادر المدينة إلى بغداد مساء الجمعة بسبب الفوضى إن "المدينة أحرقت أمام أعينهم وإن القوات النظامية لايمكنها السيطرة على الوضع، وفي اطار اخر كشف مصدر في قوات الپيشمرگة في نينوى عن ان ارهابيي «داعش» شنوا الليلة الماضية هجوما للسيطرة على قرية وردك محور الخازر، مبينا ان الارهابيين كانوا يستهدفون الوصول الى الطريق الرابط بين اربيل ودهوك والتي انطلقت منها الهجمات الصاروخية باتجاه ضواحي اربيل وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه ان الهجوم بدأ في ساعات الفجر الاولى واستخدم فيه الارهابيون العديد من عجلات الهمر والشفلات على قرية وردك التي ترابط فيها اللواء الخامس، مبينا ان الپيشمرگة تصدت للهجوم بدعم جوي من طائرات قوات التحالف الدولي واضاف الارهابيين تكبدوا خسائر كبيرة في الارواح والمعدات .