قال مسؤولون عراقيون إن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع مقاتلين مقاتلين شيعة بدأوا مغادرة مدينة تكريت اليوم السبت (الرابع من أبريل/ نيسان 2015) وذلك في أعقاب التوصل إلى اتفاق حكومي بهذا الصدد. وجاء قرار مغادرة الفصائل الشيعية المسلحة بعد اجتماع بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ومسؤولين من محافظة صلاح الدين. وقال أحمد الكريم رئيس مجلس مدينة تكريت ومحافظة صلاح الدين إن المقاتلين الشيعة بدأوا مغادرة المدينة من بعد ظهر السبت متجهين صوب المناطق المحيطة في الخارج. وأضاف أن أعمال النهب والتخريب لممتلكات السكان توقفت اليوم وأن الأمور تحسنت. مختارات وكان سكان المدينة قد شكوا من تعرض مدينتهم لأعمال نهب على أيدي بعض المقاتلين على مدى بضعة أيام. وكان أحمد الكريم قد ذكر لرويترز في وقت متأخر من يوم الجمعة أن حشودا أحرقت "مئات المنازل" ونهبت المتاجر خلال اليومين المنصرمين. وقال إن قوات الأمن الحكومية كانت خائفة من مواجهة الحشود. وقال الكريم إنه غادر المدينة في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة لأن الوضع بدأ يخرج عن السيطرة. وأضاف "مدينتنا أحرقت أمام أعيننا. لا نستطيع التحكم بما يجري". وقال عضو البرلمان مطشر السامرائي الجمعة إن 400 منزل و500 متجر أحرقت أو سرقت منذ يوم الخميس. وأعلنت منظمة العفو الدولية الخميس، أنها تحقق في انتهاكات لحقوق الإنسان قد تكون ارتكبتها القوات العراقية وحلفاؤها أثناء الهجوم لاستعادة تكريت، فيما قال مكتب العبادي إن الأخير اصدر أوامر بالتصدي لحالات التخريب "التي تمارسها عصابات تريد الإساءة إلى بطولات الجيش والمتطوعين". وجرى في الأول من ابريل/ نيسان تحرير مدينة تكريت من تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد وطردت القوات الحكومية بالتعاون فصائل من الشيعة المتشددين من المدينة بعد معركة دامت شهرا.