قال مسؤولون عراقيون إن كل المقاتلين الشيعة تقريبا غادروا مدينة تكريت اليوم السبت بعد أن شكا السكان من تعرض المدينة لأعمال نهب على أيدي بعض المقاتلين على مدى بضعة أيام بعد أن ساعدوا في استعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية. وقال أحمد الكريم رئيس مجلس مدينة تكريت ومحافظة صلاح الدين "أغلبهم (المقاتلون الشيعة) أخرجوا من المدينة." وبدأت موجة أعمال النهب والحرق يوم الأربعاء بعد ساعات من إعلان الحكومة العراقية أن قوات الأمن والميليشيات الشيعية استعادت المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية بعد معركة دامت شهرا. وكان التنظيم يسيطر على المدينة منذ يونيو حزيران الماضي. وقال مسؤولون محليون إن الفوضى خلفت مئات المنازل والمتاجر وقد نهبت أو أحرقت. وتلقي أعمال العنف بظلالها على انتصار الحكومة في المدينةمسقط رأس صدام حسين. واجتمع رئيس الوزراء حيدر العبادي -وهو أيضا شيعي- مع مسؤولين من محافظة صلاح الدين واتخذ قرارا بأن تغادر الميليشيات الشيعية تكريت. ووصف الكريم المحادثات مع العبادي بأنها "إيجابية جدا". وقال السياسي السني إن أعمال النهب والحرق توقفت اليوم السبت بعد أن تولت الشرطة الاتحادية والمحلية مع قوات (مكافحة الإرهاب) المسؤولية عن أمن تكريت. وأكد كريم النوري المتحدث باسم المقاتلين الشيعة أن 80 في المائة من هؤلاء المقاتلين المتطوعين غادروا تكريت. وقال ضابط شرطة برتبة رائد في تكريت طالبا ألا ينشر اسمه "الوضع الآن هادئ." وكان العبادي شدد على أنه لن يتهاون مع الانتهاكات التي ترتكبها أي جماعة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الذي ذبح آلاف الشيعة العراقيين وأفراد الجماعات الأخرى. واستطاعت القوات العراقية التي تعمل بالتنسيق مع الميليشيات الشيعية تأمين تكريت يوم الأربعاء وحينما أعلنت الحكومة انتصارها بدأ مقاتلو الميليشيات نهب المباني حسبما أفاد به مسؤولون محليون وشهود عيان. وأمر العبادي يوم الجمعة قوات الأمن أن تعتقل كل من يخرق القانون ثم عقد اجتماعا اليوم السبت مع محافظ صلاح الدين وكبار مسؤولي المحافظة. وقال رافد الجبوري المتحدث باسم العبادي إن الاجتماع بعث برسالة للجميع مفادها أنه على الرغم من أن الوضع محفوف بالتحديات إلا أن رئيس الوزراء يسيطر على الموقف. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مسؤولون عراقيون : مقاتلون شيعة غادروا تكريت بعد أعمال النهب