بعد مضي أكثر من أسبوع والمتشددون في إيران لم يعلنوا عن هزيمتهم مقابل الرئيس حسن روحاني، وعلى العكس من الاعتراف بالهزيمة فإن شخصيات أصولية متشددة أمثال حسين شريعتمداري ممثل المرشد خامنئي في كيهان والمتشدد أحمد خاتمي وزعامات أصولية في الحوزة بقم ومرشحون أصوليون أعلنوا عن فرحتهم بفوز روحاني وأكدوا في تصريحاتهم: إن الفائز هو الفكر الأصولي المعتدل وليس جبهة الإصلاحات. وفي مقال بصحيفة كيهان كتب شريعتمداري: أن الرئيس الجديد حسن روحاني أعلن في مؤتمره الصحفي الأول بأنه أصولي- معتدل وأنه يؤمن بولاية الفقيه وينفذ توجيهات المرشد خامنئي ولا يتراجع ذرة عن حقوق إيران النووية, ويرد شريعتمداري علي فرحة الإصلاحيين بالفوز قائلا: إن روحاني ليس من قبيلتكم وأنه ليس له نسب في عائلتكم الانحرافية؛ إنه ابن المدرسة الأصولية تربى في كنف الخميني واهتدى بمسيرته بتوجيهات المرشد) إن تصريحات شريعتمداري تعززها تصريحات المتشدد أحمد خاتمي الذي يعتبر الرئيس الجديد حسن روحاني بأنه من المعتدلين الأصوليين الذين يؤمنون بقيم الثورة وولاية الفقيه؛ وانتقد خاتمي العضو المتشدد في مجلس الخبراء الإصلاحيين من مغبة السعي لمصادرة روحاني وقال: إن روحاني طرح شعار الاعتدال ولا ينبغي للمتطرفين مصادرته وأننا نأمل من الرئيس روحاني تنصيب الشخصيات الأصولية المعتدلة في حكومته المقبلة ودعا خاتمي روحاني إلى ضرورة ترجمة شعار الاعتدال على الأرض من خلال تعيين شخصيات مؤمنة بولاية الفقيه ومخلصة للثورة وكان البرلمان قد دعا روحاني إلى المشاركة في جلسة سرية مع البرلمان ذات الأغلبية الأصولية. وفي سياق متصل وخلال مناظراته التلفزيونية في الحملات الدعائية مع خصومهم المرشحيين الأصوليين كشف روحاني ولأول مرة عن ازدواجية إيرانية في المباحثات النووية وقال: إن حكومة نجاد أخلت بتعهد وصلت فيه المفاوضات بين إيران ودول 5+1 إلى تسوية نهائية في روسيا ويسعى الأصوليون المقربون من خامنئي إلى إبعاد روحاني عن التأثيرات الرفسنجانية- الخاتمية لكن روحاني يرفض ذلك ويعتقد بأن الثنائي رفسنجاني- خاتمي هما الأساس في إيصاله إلى سدة الرئاسة؛ وقام الرئيس روحاني باستقبال زعيم السنة في إيران الشيخ مولوي عبد الحميد واستمع إلى مشاكل الطائفة السنية في إيران ووعد بتنفيذ كل الطلبات خاصة وأن محافظة زاهدان الإيرانية قد منحت صوتها لحسن روحاني لأنه وعد بتنفيذ كل الحقوق المجمدة هناك.