أوضح محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الأستاذ سليمان بن سعد الحميّد بأن فرع الأخطار المهنية في نظام التأمينات الاجتماعية يشتمل على منافع عديدة يستفيد منها كل من صاحب العمل والمشترك على حد سواء ويهدف لحماية ورعاية وتأهيل المشتركين الذين يتعرضون لإصابات عمل، ويتحمل عن صاحب الأعباء المالية في حال تعرض أحد العاملين لديه لإصابة عمل. وذكر أن فرع الأخطار المهنية يطبق بصورة إلزامية على جميع العاملين في القطاع الخاص السعوديين وغير السعوديين دون أي تمييز في الجنس أو السن، ونسبة الاشتراك فيه 2% من أجر المشترك الخاضع للاشتراك يدفعها صاحب العمل بصورة شهرية ويغطي كافة الإصابات التي يتعرض لها العاملون أثناء العمل أو بسببه أو في الطريق من العمل إلى المنزل أو العكس أو أثناء تنقلاته التي يقوم بها بقصد أداء مهمة كلفه بها صاحب العمل أو الإصابة بأي من الأمراض المهنية التي يكون سببها العمل. وبيَّن أن فرع الأخطار المهنية يتضمن العديد من المنافع التي يحصل عليها المشترك المصاب بإصابة عمل بمجرد تسجيله بالنظام دون اشتراط مدة معينة أو سن معينة ومنها تقديم الرعاية الطبية الشاملة وتشمل خدمات التشخيص والعلاج والعمليات الجراحية والأدوية والمستلزمات الطبية والأطراف الصناعية والتأهيل حتى استقرار حالته دون أن يكون هناك حدود لتكاليف علاجه، حيث إن الهدف هو إعادة تأهيله ليتمكن من استعادة قدراته وشفائه والعودة إلى عمله مرة أخرى ويصرف له بدلات يوميه أثناء انقطاعه عن العمل عندما يكون تحت العلاج في المستشفى أو أثناء راحته المرضية بواقع 100% من أجره اليومي، بالإضافة إلى تحمل المؤسسة تكاليف الانتقال والإقامة للمصاب ومرافقه في حال حاجته إلى مرافق، كما يتم تعويضه عن أي عجز ينتج عن الإصابة حسب نسبة العجز التي تقررها له اللجان الطبية المختصة، حيث يتم تعويض المشترك غير السعودي بمبلغ مقطوع أياً كانت نسبة العجز، والمشترك السعودي يتم تعويضه بمبلغ مقطوع إذا كانت نسبة العجز من 1% إلى 49%، ويُصرف له معاش شهري إذا كانت نسبة العجز 50% فأكثر، ولا تقتصر مسؤولية المؤسسة على الإصابة فقط بل تشمل الانتكاسة والمضاعفة الناتجة عن الإصابة. كما تضمنت المنافع التي يحصل عليها المشترك غير السعودي نقله الى بلده على نفقة المؤسسة في حال عجزه مع ما يلزمه من رعاية أثناء هذا النقل كتوفير الأجهزة المساعدة وطاقم التمريض اللازم كما تتكفل المؤسسة بنقل جثمانه إلى بلده في حال وفاته. وفي ختام تصريحه أهاب الحميّد بجميع أصحاب العمل تسجيل جميع العاملين لديهم سواءً كانوا سعوديين أو غير سعوديين بأجورهم الحقيقية للانتفاع من منافع النظام وتفادياً لتحمل أعباء مالية باهظة في حال تعرضهم لإصابة عمل، وكذلك لحفظ حقوق العامل المصاب حيث إن الاستفادة من منافع فرع الأخطار المهنية مشروطة بتسجيل العامل بالمؤسسة قبل وقوع الإصابة. الجدير بالذكر أن التأمينات الاجتماعية استقبلت من بداية تطبيق فرع الأخطار المهنية وحتى نهاية عام 1432ه أكثر من مليون وثمانمائة ألف إصابة عمل صرف عليها أكثر من خمسة مليارات وستمائة مليون ريال. واستقبلت من بداية عام 1433ه وحتى الآن أكثر من ثلاثة وستين ألفاً ومائة واثنين وثمانين إصابة عمل.