قصة حدثت صباح الخميس الماضي كتب السيناريو لها وأخرجها (الشيطان) وقام بدور البطولة أحد الوافدين العرب وراح ضحيتها المواطن محمد بن ناصر الغانم تاركاً زوجته وطفلته (هيلة) ذات السنتين والرضيعة (جنى) ذات الأسبوعين، تفاصيل القصة أن العامل الوافد دخل منزل المواطن وكان يعلم أنه لوحده وتدخل (الشيطان) بإغراء العامل أن هذه فرصتك لسلب ما بداخل المنزل بعد قتله.. استسلم العامل لهذه الإغراءات الشيطانية ونسى العقاب الأعظم خسرانه بالدنيا والآخرة فسولت له نفسه قتل أخيه ضارباً عرض الحائط بزوجته وطفلتيه بعد قتله. جلس الجانى وبجانبه حقيبة بداخلها (شاكوش) ينتظر الفرصة للانقضاض على المجني عليه.. وقام صاحب المنزل من المجلس لتقديم واجب الضيافة وأثناء دخوله الصالة انقض عليه الجاني وسدد له عدة ضربات على الرأس من الخلف بالشاكوش تطايرات إثر ذلك الدماء على الجدران، وعندما حاول المقاومة سدد له عدة ضربات على الرأس من الأمام وحاول الهرب إلى غرفة النوم كي يقفل الباب عليه فتلقى ضربة قوية وسط الرأس أنهت سيناريو الجريمة البشعة وسقط صاحب المنزل داخل غرفة النوم ميتاً يغرق بدمائه، ليعود الهدوء للمنزل بعد معركة شرسة وسط الصالة، فقام الجانى بسرقة أجهزة الحاسب ومبلغاً قدره 17 ألف ريال وغادر المنزل تاركاً القتيل غارقاً بدمائه. (الجزيرة) التقت بأشقاء القتيل وهم بدر بن ناصر الغانم وخالد بن ناصر الغانم فقالا: أخونا محمد رحمه الله يعرف العامل ومحمد طيب القلب على نياته ويثق في الناس من أول تعارف معهم، وأضافوا: قبل مقتله بساعة صباح يوم الخميس الماضي اتصلت عليه زوجته وطلبت منه أن يحضر مصروفاً لها ولأطفالها ثم كلمته هيلة (ابنته) قائلة له: «بابا تعال الحين ودني الملاهي»، فوعدها أن يرافقها العصر للملاهي، ولم تكن زوجته وابنته تعلمان أن هذه آخر مكالمة سيسمعون فيها صوته. انتهى يوم الخميس ولم يحضر لهم محمد المصروف فاتصلت عليه زوجته ولم يرد وكانت قد تعودت عدم رده لجواله فهو لا يكترث لحمل الجوال وكثير الانشغال، وفي صباح يوم السبت اتصلت عليه فوجدت جواله مغلقاً، فاستغربت وتساءلت كيف يكون زوجها في الدوام وجواله مغلق؟ ففكرت أنه ربما يكون نائماً حتى اللحظة وقررت أن تعود لمنزلها برفقة والدها لتوقظه، وعند دخولهما المنزل، شاهدا محمداً وهو غارق في دمائه لتنهار الزوجة وتسقط بجانبه فاقدة الوعي وعلى الفور قام والدها بالاتصال بالشرطة وعندما حضروا لم يجدوا أي دليل أو خيط تركه القاتل حيث كان حذراً في عدم ترك أي خيط يدلهم عليه، وعلى الفور كلّف مدير شرطة منطقة الرياض مدير التحريات والبحث الجنائي العقيد عبدالعزيز الزمامي ورجاله بشكل عاجل بحل غموض القضية، وبفضل من الله وتوفيقه ثم بجهود رجال التحريات والبحث الجنائي تم كشف هوية القاتل ومكان تواجده ليتم إعداد كمين محكم حيث كان القاتل مختبئا لدى عمالة من بني جلدته بحي النسيم ليتم مداهمة المكان بقيادة الرائد مبارك الشمري وتم القبض على القاتل خلال 24 ساعة فقط من تلقي التحريات والبحث الجنائي المكلف من مدير شرطة منطقة الرياض. ويضيف أشقاء القتيل: حقيقة لم نتوقع القبض على الجاني بهذه السرعة التي أثلجت صدورنا وصدور الأهل وزوجته ونيابة عن الوالد الشيخ ناصر الغانم والأهل وأسرة الفقيد نتقدم بجزيل الشكر لمدير شرطة منطقة الرياض الذى تابع الحادثة منذ وقوعها حتى لحظة القبض على القاتل وإلى مدير التحريات والبحث الجنائي والفريق المكلف بكشف هوية ومكان القاتل والقبض عليه وتقديمه للعدالة ليأخذ جزاء ما اقترفت يداه.