يرى الملحن السعودي محمد المغيص أن الأغنية تتعرض للإسفاف والابتذال، وأصبحت تحصيل حاصل، بعد أن كانت رسالة للدور الوطني والاجتماعي، ونافذة لحلول عدد من القضايا، مشدداً على أن الفن يثري الحياة من الناحية الجمالية، ويقدم مواضيع ذات رسالة هادفة. وقال المغيص خلال استضافته في برنامج «أول الليل» عبر «إذاعة جدة»، إن مسيرته تزامنت مع انطلاقة رفيق دربه الفنان محمد عمر، الذي قدم نفسه في الثمانيات بصورة مغايرة في ظل التنافس بين طلال مداح ومحمد عبده، لافتاً إلى أن محمد عمر صوت لن يتكرر لكمية الشجن والشجو الذي تميز به، وقدم معه أعمالاً غنائية عدة، وحققت نجاحاً كبيراً. وأضاف أن تعاونه مع طلال مداح من خلال عدد من الأعمال الغنائية ستبقى خالدة في مسيرته الفنية، «صوت وإحساس وأداء طلال مداح له دور كبير في بروز الأغنية السعودية على مستوى العالم العربي». وأوضح أن محمد عبده يستحق الاحترام والتقدير للعطاء الذي قدمه للأغنية السعودية والعربية، إذ أنه سبق له التعاون مع محمد عبده من خلال أغنية «سعوديين دستورنا شرع الله، حنا وطنا بخير». ويرى أن أغنية «كلميني» التي تعاون فيها مع عبادي الجوهر طرحت في وقت كان جمهور الأغنية متعطشاً لعمل عاطفي وبصوت عبادي، الذي قدمها بأسلوب رائع في الأداء والإحساس المختلف، مؤكداً أن صوت طلال سلامة هو الأبرز لما يتضمنه من شجن وروعة في الأداء. واتهم الشللية في الوسط الفني بمحاربة المبدعين وتهميشهم بدافع الأنانية وحب الذات. يذكر أن المغيص قدم عدداً من الأعمال الوطنية، ومنها: «يا وطنا الغالي»، بصوت عبدالله رشاد، و«أنا سعودي»، مع خالد عبدالرحمن، وأوبريت لمناسبة المئوية بصوت عبادي الجوهر وعبدالله رشاد وعلي عبدالكريم، وأوبريت المهرجان الوطني للتراث والثقافة في «الجنادرية» عام 1425 بعنوان: «المملكة تاج الديار».