أقلعت مركبة الشحن الفضائية الروسية «بروغرس م-28أم» بنجاح أمس من قاعدة بايكونور في كازاخستان إلى محطة الفضاء الدولية لتزويدها مؤناً ومعدات، بعد فشل مهمتين سابقتين أميركية وروسية في الأسابيع الماضية، ما أثار بعض القلق حول إمكان مواصلة العمل في المحطة. وانطلقت المركبة بواسطة صاروخ قاذف في الفضاء، وبعد دقائق على الإقلاع انفصلت عنه وتابعت رحلتها إلى المحطة التي تسبح في مدار الأرض على ارتفاع 400 ألف متر. وبعد رحلة من يومين، يتوقع أن تلتحم «بروغرس» بالمحطة وأن تفرغ فيها حمولة ثلاثة أطنان من المؤن والمعدات العلمية التي يحتاج إليها الرواد المقيمون في المحطة في تجاربهم العلمية التي يجرونها في ظروف انعدام الجاذبية. وقال رائد الفضاء الأميركي سكوت كيلي، وهو أحد ثلاثة رواد مقيمين في المحطة منذ شهر آذار (مارس): «نأمل بأن تصل مركبة الشحن إلينا في موعدها، لكننا نتحضر نفسياً للأسوأ»، كما نقلت عنه وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء. وهي رحلة التموين الأولى التي تنطلق بسلام بعد انفجار الصاروخ الأميركي «فالكون» الذي كان يحمل مركبة الشحن غير المأهولة «سبايس اكس» إلى الفضاء قبل أيام، وبعد تحطم مركبة روسية من طراز «بروغرس» أيضاً في أيار (مايو) قبل أن تصل إلى المحطة.