أقلعت أمس مركبة الشحن غير المأهولة «سيغنس» باتجاه محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض لتزويدها المؤن والمعدات اللازمة للرواد الستة المقيمين فيها والتجارب العلمية الجارية هناك. وهذه الرحلة هي الثالثة لمركبات الشحن هذه التي تصنعها مجموعة «أوربيتال ساينسز» الأميركية الخاصة، في إطار التعاون بين الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) والقطاع الخاص في الولاياتالمتحدة، في مجال غزو الفضاء. وانطلقت المركبة من قاعدة جزر والوبس قبالة السواحل الأميركية الشرقية، ومن المرتقب أن تبلغ المحطة في 2 تشرين الثاني (نوفمبر). وتبلغ حمولتها 2,2 طن، منها 700 كيلوغرام من المواد المخصصة للتجارب العلمية الجارية في ظروف انعدام الجاذبية في المحطة الدولية. ومن هذه التجارب اختبار طريقة وصول إمدادات الدم الى القلب والدماغ مع انعدام الجاذبية، وهي تجربة تفيد العلماء في فهم الاضطرابات التي يعانيها رواد الفضاء، وتساهم أيضاً في التوصل الى خلاصات تفيد في علاج مرض ألزهايمر. وبخلاف مركبات «دراغون»، لا تعود مركبات «سيغنس» إلى الأرض بل تحترق وتتفتت في الغلاف الجوي بعد انتهاء مهمتها. وتشهد محطة الفضاء حالياً حركة نشطة، فالسبت عادت المركبة غير المأهولة «دراغون» التي صممتها مجموعة «سبايس إكس» الأميركية الخاصة، إلى الأرض بعد رحلة تزويد المحطة الدولية المؤن والمعدات أيضاً. وغداً تصل مركبة الشحن الروسية «بروغرس» إلى المحطة.