واصلت السوق المالية السعودية أداءها المتراجع خلال تعاملات أمس، جاء ذلك بعد تراجع السيولة المتداولة لأدنى مستوياتها في ال18 شهراً الأخيرة، إذا كانت أقل سيولة متداولة سابقة 3.85 بليون ريال خلال جلسة الخامس من كانون الأول (ديسمبر) 2013. وعلى رغم تراجع السيولة المتداولة أمس، إلا أن قطاعات عدة استحوذت على نسب ملحوظة منها، في مقدمها قطاع «المصارف» الذي استحوذ على ربع السيولة المتداولة في السوق، ما يعادل 990 مليون ريال، منها 724 مليون ريال نصيب سهم «الإنماء»، فيما بلغت مساهمة قطاع «التأمين» في السيولة 17 في المئة، جاءت نتيجة المضاربات على أسهم القطاع، كانت حصة سهم «تكافل الراجحي» منها 170 مليون ريال، وبلغت مساهمة قطاع «البتروكيماويات» في السيولة 14.1 في المئة، أما قطاع الاستثمار الصناعي فاستحوذ على 10.2 في المئة من سيولة السوق. وخلال جلسة أمس، فشل المؤشر العام في المحافظة على اتجاهه التصاعدي الذي بدأه أول من أمس، لينهي التعاملات متراجعاً إلى مستوى 9518.38 نقطة، في مقابل 9541.58 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 23.21 نقطة، نسبتها 0.24 في المئة، وكان المؤشر سجل أعلى مستوى له خلال تعاملات أمس في النصف الأول من الجلسة، عندما بلغت قراءته 9562.09 نقطة، فيما بلغ أدنى مستوى له 9500.62 نقطة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد هبوط السيولة المتداولة إلى 4 بلايين ريال، في مقابل 4.5 بليون ريال أول من أمس، بتراجع قدره 510 ملايين ريال، نسبته 11.3 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة أربعة في المئة إلى 135 مليون سهم، في مقابل 140 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 10.3 في المئة إلى 81 ألف صفقة. ومن أصل 164 شركة جرى تداول أسهمها، تراجعت أسعار أسهم 100 شركة، وتراجعت أسهم 38 شركة، واستقرت أسهم 26 شركة عند أسعارها أول من أمس، ما أدى إلى تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.093 تريليون ريال، بخسارة قدرها 3.7 بليون ريال تعادل 0.18 في المئة. أما عن أداء القطاعات، فنجد تراجع مؤشرات ثمانية قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر الطاقة الهابط بنسبة 1.53 في المئة، جاءت بعد تداول 3.8 مليون سهم، تشكل 2.85 في المئة من الكمية المتداولة في السوق بلغت قيمتها 69 مليون ريال. وحقق مؤشر قطاع النقل ثاني أكبر خسارة بين القطاعات نسبتها 0.91 في المئة، جاءت نتيجة تراجع أسهم شركتين من القطاع، تلاه مؤشر «التأمين» الخاسر 0.84 في المئة بضغط من تراجع أسهم 25 شركة منها القطاع وارتفاع أسهم سبع شركات أخرى، وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.64 في المئة إلى 21116 نقطة، وفي المقابل ارتفعت مؤشرات سبعة قطاعات بنسب محدودة، تصدرها مؤشر شركات الاستثمار المتعدد الصاعد 0.81 في المئة. وارتفع مؤشر التطوير العقاري بنسبة 0.55 في المئة بدعم من ارتفاع أسهم ست شركات من القطاع، فيما بلغت الزيادة في مؤشر البتروكيماويات 0.03 في المئة. مشاهدات من السوق: } عاود سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة لجهة الكمية السيولة المتداولة التي بلغت 724 مليون ريال تعادل 18 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 31 مليون سهم تعادل 23 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها 1.22 في المئة إلى 23.54 ريال. } حقق سهم «دار الأركان» ثاني أكبر كمية متداولة بين الأسهم بلغت 10.2 مليون سهم، نسبتها 8 في المئة، ارتفعت قيمتها إلى 93 مليون ريال، نستبها 2.32 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 9.07 ريال بنسبة ارتفاع 0.33 في المئة. } حل سهم «سابك» ثانياً لجهة السيولة المتداولة بعد تداول أسهم قيمتها 280 مليون ريال تعادل 7 في المئة سيولة السوق، من تداول 2.7 مليون سهم تعادل 2.01 في المئة من الكمية المتداولة، هبطت بسعره بنسبة 0.39 في المئة إلى 103.18 ريال. } بلغت السيولة المتداولة من سهم الراجحي 137 مليون ريال جاءت من تداول 2.1 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها إلى 65.68 ريال بنسبة ارتفاع 0.08 في المئة. } تصدر سهم «سوليدرتي تكافل» قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً في السوق بنسبة بلغت 3.90 في المئة وصولاً إلى 14.91 ريال، تلاه سهم «المملكة» المرتفع 3.42 في المئة إلى 22.40 ريال من تداول 622 ألف سهم. } تكبد سهم «سايكو» أكبر خسارة في السوق نسبتها 4.48 المئة ليتراجع سعره إلى 25.57 ريال، من تداول 907 ألاف سهم.