عاود المؤشر العام للسوق المالية السعودية ارتفاعه مجدداً بعد خسارته أول من أمس، والتي جاءت بتأثير ضغوط البيع لجني الأرباح، إلا أن السوق حققت معها أكبر سيولة متداولة في ال29 شهراً الأخيرة، عندما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة إلى 16.1 بليون ريال، وكان المؤشر أنهى جلسة أمس عند مستوى 10939.84 نقطة، في مقابل 10842.78 نقطة أول من أمس، بزيادة 97.06 نقطة، نسبتها 0.9 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ الإعلان عن فتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية للاستثمار في الأسهم المحلية في 22 من الشهر الماضي إلى 1203 نقاط، نسبتها 12.36 في المئة. وشهدت تعاملات أمس استحواذ قطاعي «المصارف» و«البتروكيماويات» على 44 في المئة من سيولة السوق، و45 في المئة من الكمية المتداولة، فيما جاء نصيب ال13 قطاعاً المتبقية 46 في المئة من السيولة، 55 في المئة من الكمية المتداولة، أبرزها قطاع «التأمين» الذي استحوذ على 12 في المئة من الكمية المتداولة، وأقلها قطاع «الإعلام والنشر» بكمية متداولة بلغت 1.96 مليون سهم، نسبتها 0.55 في المئة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تراجع معدلات الأداء في السوق، بعد 3 جلسات من الارتفاع المتتالي، وكانت السيولة المتداولة أمس تراجعت بنسبة 31 في المئة إلى 11.1 بليون ريال، في مقابل 16.1 بليون ريال أول من أمس، فيما هبطت الكمية المتداولة إلى 359 مليون سهم، في مقابل 518 مليون سهم لليوم السابق بنسبة تراجع 31 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 151 ألف صفقة بنسبة هبوط 32 في المئة، وبتأثير تحسن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية 14.4 بليون ريال إلى قيمتها، نسبتها 0.65 في المئة بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 2.22 تريليون ريال. وطاول الصعود مؤشرات 12 قطاعاً من السوق، أكبرها ارتفاعاً قطاع شركات الاستثمار المتعدد المرتفع 1.87 في المئة، تلاه مؤشر «الاستثمار الصناعي» الصاعد 1.4 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 1.35 في المئة، وأضاف مؤشر «النقل» 1.38 في المئة إلى قيمته، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 3 قطاعات بنسب طفيفة. أما عن أداء مؤشرات البورصات العربية، نجد صعود مؤشرات 9 بورصات عربية بنسبة متباينة، كان أكبرها صعوداً مؤشر سوق الأسهم السعودية المرتفع بنسبة 0.9 في المئة، تلاه مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية الصاعد بنسبة 0.72 في المئة إلى 5116 نقطة، فيما ارتفع مؤشر «سوق دبي المالي» بنسبة 0.09 في المئة، وبلغت مكاسب بورصة قطر 0.29 في المئة، وارتفع مؤشر سوق الكويت 0.26 في المئة، بينما تراجعت مؤشرات 3 بورصات، أكبرها خسارة مؤشر البورصة المصرية المتراجع بنسبة 0.47 في المئة إلى 9359 نقطة، ثم مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية الهابط بنسبة 0.28 في المئة. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، - واصل سهم «الإنماء» تصدره لأسهم السوق لليوم الثالث على التوالي لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 1.77 بليون ريال، نسبتها 16 في المئة من تداول 69 مليون سهم تعادل 19 في المئة، سجل معها السهم ثالث أكبر زيادة في السعر نسبتها 4.61 في المئة إلى 26.12 ريال. سجل سهم «سبكيم العالمية» أكبر زيادة في السعر بين الأسهم المدرجة بلغت 5.99 في المئة، تعادل 2.32 ريال وصولاً إلى 41.06 ريال، من تداول 1.56 مليون سهم. حقق سهم «ساب» أكبر خسارة في السوق بلغت 2.05 في المئة، تعادل 1.34 ريال، هبوطاً إلى 63.92 ريال، تلاه سهم «السعودي الفرنسي» بخسارة نسبتها 1.60 في المئة، ليهبط سعره إلى 40.66 ريال. لليوم الثاني على التوالي يحقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة في السوق بلغت 898 مليون ريال، تعادل 8.07 في المئة من تداول 6.84 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 0.65 في المئة إلى 131.39 ريال، فيما بلغت السيولة المتداولة من سهم «كيان السعودية» 719 مليون ريال، نسبتها 6.5 في المئة، ارتفع سعره خلالها إلى 16.39 ريال بنسبة ارتفاع 2.44 في المئة. استحوذ قطاع «البتروكيماويات» على 21.3 في المئة من السيولة المتداولة في السوق تعادل 2.37 بليون ريال، من تداول 79 مليون سهم، نسبتها 22 في المئة، ارتفع معها مؤشر القطاع بنسبة 1.20 في المئة إلى 8769 نقطة.