تأثرت حركة التعاملات في سوق الأسهم السعودية أمس سلبياً بتراجع الطلب على الأسهم خصوصاً أسهم الشركات الكبيرة التي تذبذبت أسعارها، لتسجل السوق أقل سيولة متداولة في الأسابيع الستة الأخيرة عندما بلغت السيولة المتداولة أمس 8.4 بليون ريال، في مقابل 7.62 بليون ريال السيولة المتداولة في جلسة السادس من الشهر الماضي. وكان المؤشر العام للسوق أنهى جلسة أمس بخسارة طفيفة نسبتها 0.17 في المئة تعادل 18.54 نقطة، ليهبط إلى مستوى 11062.37 نقطة، في مقابل 11080.91 نقطة أول من أمس، فيما بلغ أدنى مستوى سجّله المؤشر أمس 11053.40 نقطة وجاء قبل نهاية التعاملات بخمس دقائق. والمتابع لتعاملات أمس يلاحظ سيطرة أسهم الشركات الصغيرة على نسبة كبيرة من السيولة المتداولة في السوق، في مقدمها أسهم قطاع «التأمين» التي تصدرت بقية الأسهم للجلسة الثانية على التوالي بسيولة متداولة بلغت 2.4 بليون ريال، نسبتها 29 في المئة، فيما تراجعت مساهمة قطاع «البتروكيماويات» في السيولة المتداولة من 15.4 في المئة أول من أمس إلى 14.3 في المئة أمس، كذلك حصة قطاع الاتصالات في السيولة من 6.2 في المئة إلى 3.7 في المئة، بينما ارتفعت مساهمة قطاع «المصارف» إلى 10 في المئة تعادل 849 مليون ريال، في مقابل 844 مليون ريال للجلسة السابقة. وشهدت تعاملات أمس تراجعاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى 8.44 بليون ريال في مقابل 8.78 بليون ريال أول من أمس بنسبة هبوط 4 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 13 في المئة إلى 238 مليون سهم، في مقابل 274 مليون سهم، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 10 في المئة إلى 135.6 ألف صفقة. وخالف مؤشر «التطوير العقاري» اتجاه السوق، وارتفع بنسبة 0.47 في المئة إلى 7130 نقطة، بعد ارتفاع أسهم 3 شركات من القطاع أبرزها سهم «العقارية» الذي تصدر الأسهم الرابحة في كل السوق بنسبة 6.72 في المئة، بينما تراجعت أسهم 5 شركات، منها سهم «دار الأركان» الخاسر 1.11 في المئة إلى 14.25 ريال. وارتفع مؤشر شركات الاستثمار المتعدد بنسبة طفيفة بلغت 0.15 في المئة، فيما حافظ مؤشر الطاقة والمرافق الخدمية على مستواه عند 5132 نقطة، بعد ارتفاع سعر سهم «كهرباء السعودية» إلى 17.83 ريال بنسبة ارتفاع 0.11 في المئة، وتراجع سهم «الغاز والتصنيع» بنسبة 0.26 في المئة إلى 34.82 ريال. وفي الجهة المقابلة، تراجعت مؤشرات 12 قطاعاً، أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة تراجع 0.94 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «النقل» 0.38 في المئة. أما قطاع «المصارف» فتراجع مؤشره بنسبة 0.25 في المئة إلى 23386 نقطة بضغط من هبوط أسهم 6 مصارف منها سهم «الجزيرة» المتراجع بنسبة 2.06 في المئة إلى 36.17 ريال، وارتفعت أسهم 4 مصارف منها سهم «العربي الوطني» المرتفع بنسبة 0.34 في المئة إلى 34.92 ريال. وسجل مؤشر «البتروكيماويات» أقل خسارة في السوق بلغت 0.05 في المئة بضغط من هبوط أسهم 9 شركات من أصل 14 شركة يشملها القطاع. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، عاد سهم «الإنماء» لصدارة الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة منه التي بلغت 475 مليون ريال، تعادل 6 في المئة، من تداول 19 مليون سهم نسبتها 8 في المئة، صعدت بسعره إلى 25.04 في المئة بنسبة صعود 1.21 في المئة. حل سهم «سابك» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 379 مليون ريال نسبتها 4.5 في المئة بعد تداول 2.8 مليون سهم، تعادل 1.2 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع سعره خلالها بنسبة 0.29 في المئة إلى 135.42 ريال. بلغت السيولة المتداولة من سهم «الراجحي» 119 مليون ريال نسبتها 1.40 في المئة من تداول 1.6 مليون سهم، هبطت بسعره إلى 73.25 ريال، بنسبة هبوط 0.57 في المئة. تصدر سهم «العقارية» قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً بزيادة 6.72 في المئة تعادل 3.41 ريال وصولاً إلى 54.14 ريال، من تداول 4.2 مليون سهم، تلاه سهم «ساب تكافل» المرتفع 5.35 في المئة إلى 52.15 ريال. تكبد سهم «العالمية» أكبر خسارة في السوق بلغت 5.26 في المئة إلى 102.81 ريال، تلاه سهم «سدافكو» المتراجع 2.43 في المئة إلى 126.63 ريال من تداول 32 ألف سهم. تراجعت مساهمة قطاع «الاتصالات وتقنية المعلومات» في القيمة السوقية إلى 10.6 في المئة، تعادل 238 بليون ريال، جاء ذلك بعد تحقيق مؤشر القطاع ثاني أكبر خسارة في السوق بلغت 0.53 في المئة إلى 3133 نقطة، فيما بلغت السيولة المتداولة من أسهم القطاع 312 بليون ريال تعادل 3.7 في المئة.