أدرجت الشرطة الدولية (إنتربول) أمس، اسم الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش على القائمة الدولية للمطلوبين، بعدما اتهمته كييف بالكسب غير المشروع وارتكاب مخالفات مالية. واعتبرت السلطات الأوكرانية أن النشرة الحمراء ل«إنتربول» ضد يانوكوفيتش المقيم في روسيا منذ إطاحته في احتجاجات شعبية قبل نحو سنة، تمنح أي قوة شرطة سلطة تسليمه لها، إذا اعتُقِل. لكن يانوكوفيتش ينفي تورطه وعائلته بفساد. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن مصدر استبعاده استجابة موسكو لأي طلب تقدّمه «إنتربول» لتسليم يانوكوفيتش. وقبل ساعات من لقاء في برلين أمس، بين وزراء خارجية أوكرانياوروسيا وألمانيا وفرنسا ناقش إمكان عقد قمة مخصصة لأوكرانيا في كازاخستان في 15 الشهر الجاري، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كييف من محاولة سحق الانفصاليين الموالين لموسكو. وزاد أن روسيا تتوقّع من الغرب استخدام نفوذه لدى الحكومة الأوكرانية لثنيها عن شنّ هجوم آخر، معتبراً أن الأمر «سيكون كارثة». وقبل توجهّه إلى برلين، استقبل لافروف في موسكو نظيره من لاتفيا ادغارز رينكيفيكس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وكان الأخير قال أثناء زيارته كييف السبت إن لديه «أفكاراً جديدة في شأن الطريقة التي قد يدعم بها الاتحاد وحدة أوكرانيا». إلى ذلك، قال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن «عسكريين روساً ما زالوا موجودين في شرق أوكرانيا يدعمون الانفصاليين». واستدرك: «لكننا لاحظنا أيضاً أن الاشتباكات كانت أقل في الآونة الأخيرة. القتال مستمر في مناطق، ولكن هناك علامات على تحسّن طفيف». وأعرب عن «قلق» في شأن «الأوضاع الإنسانية في المنطقة».