قالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم (الخميس) إن الاتحاد يرى بعض العلامات على انحسار الصراع في أوكرانيا، ونهجاً متعاوناً من جانب روسيا في ما يتعلق بمعالجة قضايا مثل سورية، الأمر الذي يبعث الأمل في «عهد جديد» من العلاقات مع موسكو. وقالت موغيريني إن أوكرانيا أبلغت عن ظهور «علامات محدودة، ولكن إيجابية» من شرق البلاد، حيث قتل ما يقارب 4700 شخص منذ نيسان (أبريل) الماضي في معارك بين الجيش وانفصاليين موالين لروسيا. وأضافت أنها لمست بنفسها موقفاً أكثر تعاونا من موسكو في التعاملات بشأن قضايا أخرى منها المفاوضات النووية الإيرانية وسورية. وعبرت موغيريني عن أملها أن يكون هذا جزءاً من «عهد جديد» من العلاقات مع روسيا، ولكنها استدركت ذلك بقولها إن هذا لم يتحقق بعد. وتخالف تصريحاتها المتفائلة تعليقات متشددة من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي قالت إن أوروبا قد لا تدرس رفع العقوبات عن روسيا، حتى يتم تنفيذ كل عناصر اتفاق السلام بين أوكرانيا والمتمردين تنفيذاً كاملاً. ويسافر وزير خارجية لاتفيا إدغارز رينكيفيكس إلى كييف غداً (الجمعة)، ومن ثم إلى موسكو بصفته رئيساً لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، من أجل استكشاف الأمر بشأن ما سمته موغيريني «النوايا الحقيقية» لروسيا. وفي الوقت نفسه يدرس زعماء الاتحاد احتمال عقد اجتماع قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في حين قالت موغيريني إنه لم يتضح بعد بأنه هل سيكون مجديا عقد لقاء القمة الذي اقترحه الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو مع بوتين وميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في كازاخستان. موضحة أن المباحثات مستمرة لمعرفة ما إذا كان ينبغي عقد لقاء القمة الذي اقترح بوروشينكو عقده في 15 من الشهر الجاري. يذكر أن العقوبات فرضت لمعاقبة موسكو على ضمها شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، وما تقول الحكومات الغربية إنه أدلة دامغة على مساندة روسيا للانفصاليين في شرق أوكرانيا.