قُتل ضابط وجندي مصريان بانفجار قنبلة بآلية للجيش المصري، في وقت متأخر ليل الخميس في شبه جزيرة سيناء، فيما قتل مسلحان وأصيب 3 أفراد شرطة فى تبادل إطلاق نار في القاهرة. ووقع الهجوم جنوب مدينة العريش، التي غالباً ما تشهد هجمات تستهدف قوات الأمن المصرية، يشنها مقاتلون "إسلاميون" متطرفون ينتمون خصوصاً الى تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي أعلن "البيعة" لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقالت مصادر أمنية أن الهجوم أسفر ايضاً عن اصابة جندي آخر. وأوضحت أن مسلحين زرعوا عبوة ناسفة خلف مكمن المحاجر على طريق المطار جنوبالعريش، وانفجرت أثناء مرور دورية من سيارتين عسكريتين نوع "هامر"، ما أدى الى مقتل ضابط وجندي واصابة جندي آخر كانوا فى احدى السيارات، بينما مرت السيارة الثانية من دون أي إصابات. وفي سياق منفصل، أكد مصدر أمني في مديرية أمن القاهرة مقتل مسلحين اثنين وإصابة 3 أفراد شرطة واثنين من المدنيين فى تبادل إطلاق نار بين الشرطة و3 مسلحين في مدينة السلام بالقاهرة ليل أمس الخميس. وأوضح المصدر أنه أثناء تمركز عناصر أحد المكامن الأمنية بمدينة السلام، تم الإشتباه بإحدى السيارات، ولدى محاولة إيقافها قام مستقلوها بإطلاق النيران على القوة الأمنية. وأسفر تبادل اطلاق النار عن مقتل اثنين من مستقلى السيارة، بينما لاذ الثالث بالفرار، وأصيب أمينا شرطة ومندوب شرطة من قوة قسم شرطة السلام، بالإضافة إلى اثنين من المواطنين تصادف تواجدهما في مكان الحادث. وأكد المصدر أن "الإرهابيين" اللذين قتلا من أخطر عناصر "تنظيم بيت المقدس الإرهابي"، وأنهما اشتركا بتنفيذ العديد من العمليات "الإرهابية"، من بينها قتل عميد في القوات المسلحة وإصابة مجند في منطقة جسر السويس خلال تظاهرات 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأضاف المصدر الأمني أنه ضبط بحوزة المذكورين أحزمة ناسفة وقنابل متنوعة. وانتقل خبراء المتفجرات الى موقع الحادث لإبطال مفعول عبوة محلية الصنع عثر عليها بحوزة أحد المتهمين بالسيارة. وتضاعفت الاعتداءات بقنابل والهجمات على الجيش والشرطة في معظم أنحاء مصر، ولكن خصوصاً في شمال سيناء منذ إطاحة الرئيس "الإسلامي" محمد مرسي في الثالث من تموز (يوليو) 2013. وشن الجيش حملة واسعة خلال الأشهر الاخيرة على جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي أعلنت مسؤوليتها عن اكثر الإعتداءات دموية ضد الجيش والشرطة.