قتل شرطي واصيب ثمانية اخرون الثلاثاء بعدما استهدف مسلحون باربع عبوات ناسفة قافلة للشرطة المصرية في شمال سيناء المضطربة، حسب ما أفادت مصادر أمنية. وانفجرت العبوات الناسفة فيما كانت القافلة المكونة من حافلة لنقل الجنود ومدرعة للجيش في طريقها من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة ومدينة العريش في شمال سيناء. وأعقب التفجير تبادل لاطلاق النار بين قوات الامن والمسلحين، بحسب المصادر الأمنية. وأوضحت المصادر الامنية أن "شرطيا قتل وأصيب 8 آخرون في الانفجار". ومنذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الفائت، تصاعدت عمليات المسلحين في سيناء بشكل درامي وعنيف مستهدفة المقار والكمائن الامنية للجيش والشرطة. وعلى الاثر، دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته الى سيناء لمواجهة الهجمات التي تواصلت بشكل شبه يومي. وقتل 102 من أفراد الإمن على الأقل (69 من الشرطة و33 من الجيش) في تلك الهجمات، فيما أصيب العشرات، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية عسكرية وامنية وطبية. والاثنين، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس وهي مجموعة جهادية على صلة بالقاعدة تتخذ من سيناء مقرا لها مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة استهدف السبت مقرا عسكريا في مدينة الاسماعيلية المصرية الواقعة على قناة السويس. وسبق إن تبنت هذه الجماعة هجمات ضد اسرائيل من شمال سيناء، كما اعلنت مسؤوليتها عن اعتداء استهدف في سبتمبر الماضي موكب وزير الداخلية في القاهرة. ومنذ عزل مرسي، تشهد مصر احداث عنف واضطرابات امنية قاتلة تضمنت استهداف كنائس وممتلكات للاقباط عبر البلاد. ومنذ ذلك الحين، قتل اكثر من 1000 شخص واعتقل نحو 2000 اخرين على راسهم قيادات الصف الاول في جماعة الاخوان المسلمين، اثر فض السلطات المصرية بالقوة لاعتصامات الاسلاميين في القاهرة في 14 اغسطس الماضي. (ا ف ب) | القاهرة