قال مسؤولون إن الهند ستوفد فريقاً إلى إيران لتسريع وتيرة العمل في ميناء سيتيح مدخلا لمنطقة آسيا الوسطى وافغانستان الغنية بالموارد في تحرك سريع للاستفادة من تحسن علاقات إيران مع الغرب. وميناء تشابهار في جنوب شرق إيران حيوي لجهود الهند لتخطي باكستان وفتح طريق أمام دولة افغانستان الحبيسة التي تطور علاقات أمنية ومصالح اقتصادية وثيقة معها. وسيمثل الميناء الذي تشارك الهند في تمويله كذلك بوابة أخرى لإيران نفسها للتجارة مع الهند. كان العمل بطيئا في توسعة المراسي ومرافيء الحاويات فيما يرجع جزئياً إلى ان الهند كانت تحجم عن المضي قدما بحماس خوفا من إغضاب الولاياتالمتحدة التي كانت تحرص على عزل إيران بسبب طموحاتها النووية. وبعد ان أبرمت إيران اتفاقا أوليا مع ست قوى عالمية منها الولاياتالمتحدة للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها اجتمعت وزيرة الخارجية الهندية سوجاثا سينغ مع ابراهيم رحيم بور نائب وزير الخارحية الإيراني لبحث الفرص الاقتصادية. وكان المسؤول الإيراني في نيودلهي في زيارة مرتب لها مسبقا لكن عندما تواترت انباء التوصل لاتفاق في جنيف تحولت المحادثات إلى تسريع العمل في مشروع الميناء. وقال مسؤول من وزارة الخارجية الهندية "بالنسبة لنا يمثل ميناء تشابهار ضرورة استراتيجية فبدونه لن يكون لنا مدخل لاسيا الوسطى وافغانستان." ولا ترغب باكستان في أن يتنامى نفوذ الهند في أفغانستان ولا تسمح للهند بإرسال بضائع عبر اراضيها لافغانستان وبدأت منذ فترة وجيزة فقط في السماح بعبور كم محدود فقط من الصادرات الافغانية إلى الهند. وقال مسؤول وزارة الخارجية إن مشاركة الهند في الميناء لا تخضع بشكل مباشر للعقوبات الدولية المفروضة على إيران لكن اي تحسن في علاقاتها بالغرب سيعزز الثقة في المشروع. وأضاف "اتفاق جنيف يفتح بالتأكيد المجال للمضي قدما في ذلك بأسرع وتيرة." وتعهدت الهند بمبلغ مئة مليون دولار لتحديث منشآت في الميناء بعد ان أنفقت مئة مليون دولار على شق طريق طوله 220 كيلومترا في منطقة خطرة في غرب أفغانستان يصل إلى الميناء. ويبعد الميناء المطل على خليج عمان مسافة 72 كيلومترا عن ميناء جوادار الباكستاني الذي أنشأته الصين في إطار خطة لفتح ممر للطاقة والتجارة من الخليج عبر باكستان إلى غرب الصين.