عرضت إيران شروطاً جديدة أكثر جاذبية على الشركات الهندية العازفة لجذب الاستثمار الذي تتطلع إليه لدعم قطاع الطاقة الإيراني المتداعي الذي يعاني من عقوبات غربية صارمة. وقال مصدر من قطاع النفط الإيراني اليوم الخميس إن إيران بدأت في عرض عقود اقتسام إنتاج على مجموعة من المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط الهندي أثناء زيارتهم لطهران في يناير كانون الثاني بعد حرمان المستثمرين منها لفترة طويلة. وذكرت وسائل إعلام هندية أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أكد عرض اقتسام الإنتاج أثناء اجتماع للجنة الهندية الإيرانية المشتركة مع وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد في طهران مطلع الأسبوع. وتقول شركات هندية إن مخاطر استثمار مبالغ ضخمة في إيران لا تزال كبيرة للغاية حتى مع تبني نظام أكثر إغراء بشأن عقود اقتسام الإنتاج. وقال مصدر شارك في المحادثات مع إيران حول إمكانيات القيام بأنشطة المنبع (التنقيب والإنتاج) في يناير "عبرنا عن تحفظاتنا بسبب العقوبات الدولية وعدم توافر الخدمات والمواد اللازمة لتنفيذ المشروعات." وذكرت تقارير إعلامية هندية أن وزيري الخارجية ناقشا عقود اقتسام الإنتاج يوم السبت أثناء اجتماعهما في طهران. وقال بيان نشرته وزارة الخارجية الهندية بعد الاجتماع إن الجانبين اتفقا على دراسة إمكانيات الاستثمار المشتركة في كلا البلدين ولكنه لم يذكر شيئاً حول إبرام اتفاقيات في مجال الطاقة. وأفاد البيان بأن الوزيرين ناقشا جهود الهند لتحديث ميناء تشابهار الإيراني قرب الحدود مع باكستان للمساعدة على تعزيز التجارة مع أفغانستان. ونقل بيان نشرته وزارة الخارجية الإيرانية عن خورشيد قوله "نحن عازمون على استكشاف واستخدام جميع الإمكانات للتعاون الاقتصادي".