قررت السلطات المصرية ملاحقة ثلاثة خبراء آثار ألمان لقيامهم «بسرقة عينات» من الهرم الأكبر خوفو، بحسب ما أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار. وقال الوزير محمد إبراهيم أن وزارته طالبت وزارة الخارجية والانتربول الدولي ملاحقة الخبراء الثلاثة. وأضاف أن السلطات المصرية ستوقف «التعاون مع الجامعة التي ينتمون إليها، والمختبرات التي قامت بفحص» العينات الخمس عشرة التي «تمت سرقتها من غرفة تقع فوق غرفة الدفن في الهرم الأكبر». وقال رئيس قطاع الآثار الفرعونية في المجلس الأعلى للآثار المصرية محمد عبد المقصود إن «ثلاثة ألمان ومعهم مرشد سياحي مصري وآخرين قاموا قبل بضعة أسابيع بأخذ 15 عينة من صخور الهرم بينها خمس عينات من الخرطوش الوحيد الذي يحمل اسم الفرعون خوفو في داخل الغرفة العلوية لغرفة دفن الفرعون مشوهين بذلك الخرطوش الذي بقي محافظاً على شكله ونقوشه طوال أكثر من 4500 عام». وكان كشف عن خبر سرقة العينات عن طريق فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يصور انتزاع العينات من الهرم الأكبر، وتضمن أيضاً إعلان أن التحاليل التي قام بها العلماء الألمان للعينات تشير إلى أن عمر الهرم يتجاوز 15 ألف سنة. ويخالف هذا الرأي ما يتوافق عليه علماء المصريات من مصريين وأجانب أن الهرم شيد في عام 2470 قبل الميلاد أي منذ ما يقارب الخمسة آلاف سنة.