أهرامات مصر من أقدم عجائب الدنيا السبع، وهي مقابر الفراعنة، وقد امتلأت ممراتها ومقابرها في يوم من الأيام بممتلكات الملوك التي لا تقدر بثمن، والتي دفنوها معهم ليستعملونها في الحياة الأخرى على حد زعمهم وقد نهبت كنوز الأهرامات منذ آلاف السنين ومازالت الاكتشافات متوالية إلى الآن. بنى المصريون القدماء مقبرة حصينة توضع فيها الجثة بعد تحنيطها، وتزود بمجموعة كاملة من حاجيات الميت كالأدوات وقطع الأثاث وأنواع الأطعمة والشراب التي كان يستعملها في حياته، حتى إذا ما جاءت الروح وحلت في الجثة، عاد الإنسان إلى حياته الأبدية. ونقشت جدران المقبرة بالمناظر المعتادة. وأكبر هذه الأهرامات هو هرم خوفو ابن الملك «سنفرو» وخليفته في الحكم وقد استغرق بناء هذا الهرم الأكبر عشرين عاما ويبلغ ارتفاعه 148 مترا ومساحة قاعدته 13 فدانا ويبلغ طول كل ضلع من أضلاع قاعدته نحو 230 مترا، وتبلغ كمية الحجارة التي استخدمت في بنائه نحو 2300000 قطعة حجرية تزن في مجموعها نحو 5500000 طن تقريبا. أما الهرم الأوسط هو «خفرع» وهو أقصر في الارتفاع من هرم «خوفو». أما الهرم الثالث فهو «منقرع» وقد بناه الملك منقرع وهو الملك الفرعوني التالي في الحكم بعد خفرع، وقد اكتسب الملك «منقرع» سمعة طيبة على عكس خوفو وخفرع اللذين اشتهرا بالظلم والقسوة والجبروت نتيجة لتسخيرهم الآلاف من المصريين في العمل المتواصل.. وحتى يومنا هذا لم تستطع العوامل الجوية أن تنال من الأهرامات.