مدد المجلس المحلي للعاصمة الليبية طرابلس، الإضراب العام والعصيان المحلي في مختلف أنحاء الأحياء التي تتبعه، في خطوة تصعيدية للضغط على الحكومة لإخلاء المدينة من كافة التشكيلات والمظاهر المسلحة. وأعلن رئيس المجلس المحلي للمدينة السادات البدري، في مؤتمر صحافي عقده ليل الاثنين - الثلثاء، أن «هذا الإضراب يشمل مختلف نواحي الحياة»، مستثنياً مرافق الخدمات مثل المصالح الطبية والمخابز والمصارف. من جهة أخرى، أُصيب ضابط صف في القوات الخاصة للجيش الليبي، يُدعى ابو بكر عبدالرحيم الصادق الفسي (35 سنة) بجروح خطرة جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين حاولوا اغتياله أمس، خلال تمركزه في احدى النقاط الأمنية في مدينة بنغازي (شرق). في غضون ذلك، هاجم مسلحون شاحنة نقل أموال في مدينة سبها الواقعة في أقصى الجنوب الليبي (700 كلم جنوبطرابلس الغرب) كانت تحمل أموالاً لمصلحة فرع مصرف شمال افريقيا في منطقة براك في وادي الشاطئ، وسطوا على مليون ونصف مليون دينار ليبي (1.2 مليون دولار) ولاذوا بالفرار، وذلك في الحادث الثاني من نوعه خلال شهر في البلاد. على صعيد آخر، أجّلت محكمة الجنايات في طرابلس النظر بقضية البغدادي المحمودي، آخر رئيس حكومة في عهد العقيد معمر القذافي، المتهم وإثنين من معاونيه هما المبروك زهمول وعامر ترفاس، بتهم التحريض على القتل والفساد المالي. وتأجلت المحاكمة إلى جلسة تُعقد في 11 كانون الأول (ديسمبر) المقبل.