مدد المجلس المحلي للعاصمة الليبية طرابلس الإضراب العام والعصيان المحلي في مختلف أنحاء الأحياء التي تتبعه في خطوة تصعيدية للضغط على الحكومة لإخلاء المدينة من كل التشكيلات والمظاهر المسلحة. وأعلن رئيس المجلس المحلي للمدينة، السادات البدري، في مؤتمر صحافي عقده في ساعة متأخرة من ليل امس الثلاثاء - الأربعاء أن "هذا الإضراب يشمل مختلف نواحي الحياة".. مستثنياً في ذلك مرافق الخدمات مثل المصالح الطبية والمخابز والمصارف. وقال البدري إن هذا الإضراب العام سيتواصل حتى خروج كل التشكيلات المسلحة، وتختفي كل الأسلحة، وتصبح طرابلس مدينة الأمان. وطالب البدري الحكومة بمعاملة ضحايا الجمعة الدامية التي قتل وجرح فيها أكثر من 500 شخص مثل معاملة ضحايا ثورة ال17 من شباط/ فبراير. ولفت إلى ان أبناء العاصمة طرابلس ليسوا مع خلاف إلا مع من أجرم في حق أبنائهم، في إشارة منه إلى كتائب مدينة مصراته التي فتحت النار على المتظاهرين السلميين الجمعة الماضية ما أدى إلى مقتل 47 شخصا وجرح 516 آخرين . يشار إلى ان الإضراب الذي بدأ منذ الجمعة الماضية أصاب العاصمة بالشلل وأوقف كل المؤسسات التعليمية على المستويات كافة بما فيها الجامعات إلى جانب تعطل معظم مؤسسات الدولة عن العمل وحجب الصحف عن الصدور.