يخوض أرسنال المتصدر أول اختبار جدي لقدراته عندما يستضيف على استاد الإمارات ليفربول الثالث بفارق نقطتين والمتجدد هذا الموسم بقيادة ثنائي خط الهجوم المكون من الأوروغوياني لويس سواريز ودانيال ستاريدج في الجولة ال10 من بطولة إنكلترا لكرة القدم اليوم (السبت). وكانت ثقة لاعبي فريق المدفعجية اهتزت بعض الشيء بعد تعرض الفريق لخسارتين على ملعبه، الأولى أمام بوروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا، والثانية أمام تشلسي في كأس رابطة الأندية المحترفة. ويخوض أرسنال سلسلة من المواجهات المهمة في الأيام ال10المقبلة، فبعد مواجهته لليفربول، يحل ضيفاً على دورتموند منتصف الأسبوع المقبل، ثم يتوجه إلى ملعب أولدترافورد لمواجهة مانشستر يونايتد. ويسعى «المدفعجية» بقيادة المدرب الفرنسي أرسين فينغر إلى وضع حد لصيام دام ثمانية أعوام عن الألقاب وتحديداً منذ أن توج بطلاً لكأس إنكلترا 2005 على حساب مانشستر يونايتد بركلات الترجيح. ويدرك فينغر بأنه يتعين على فريقه أن يستعيد توازنه بأسرع وقت ممكن، ويعول بذلك على مهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو الذي سجل خمسة أهداف في تسع مباريات حتى الآن. في المقابل، يعتقد لاعب وسط ليفربول جوردان هنردسون أن فريقه يستطيع توجيه رسالة شديدة اللهجة من خلال العودة من أرسنال بنتيجة إيجابية. وحقق ليفربول فوزاً لافتاً على وست بروميتش إلبيون (4-1) الأسبوع الماضي على ملعب إنفيلد ليواصل فريق المدرب الأرلندي الشمالي براندن روجرز انطلاقته القوية هذا الموسم. ولم يحرز ليفربول لقب الدوري المحلي منذ 1990، وإذا كان المدرب يقلل من حظوظه في تغيير هذه المعادلة هذا الموسم فإن طموحه يكمن في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. ويسعى تشلسي الثاني بفارق نقطتين إلى مواصلة صحوته والضغط على أرسنال عندما يحل ضيفاً على نيوكاسل. ويدخل الفريق اللندني المباراة منتشياً من فوزين لافتين على مانشستر سيتي (2-1) على ملعبه، ثم على أرسنال (2- صفر) في عقر داره في الأيام السبعة الأخيرة. ويبدو أن مهاجمه الإسباني فرناندو توريس استعاد شهيته التهديفية في الآونة الأخيرة ومن المتوقع أن يلعب أساسياً. ويأمل مانشسنر يونايتد بمواصلة سلسلة انتصاراته في مختلف المسابقات عندما يحل ضيفاً على فولهام الجريح. وفاز الشياطين الحمر على ستوك سيتي (3-2) في الدوري المحلي وعلى نوريتش سيتي (4- صفر) في كأس الرابطة، بالإضافة إلى انتصاره على ريال سوسييداد (2-صفر) في دوري أبطال أوروبا. وفي المباريات الأخرى، يلعب هال سيتي مع سندرلاند، ومانشستر سيتي مع نوريتش سيتي، وستوك مع ساوثمبتون، ووست بروميش إلبيون مع كريستال بالاس، وإيفرتون مع توتنهام، وكارديف سيتي مع سوانسي سيتي. الدوري الإيطالي الأنظار كلها إلى روما. عبارة لم يعتد جمهور الدوري الإيطالي سماعها منذ أعوام، لكن فريق العاصمة يخطف الأنظار بعدما حقق بداية كاملة بفوزه في 10 مباريات متتالية. يحزم أولاد المدرب الفرنسي رودي غارسيا حقائبهم لمواجهة تورينو غداً (الأحد) في المرحلة ال11. آخر إنجازات روما كان الفوز على كييفو أول من أمس (الخميس) في ختام المرحلة ال10 بهدف أول هذا الموسم لماركو بورييلو. روما حقق رقماً قياسياً جديداً بفوزه العشاري مطلع الموسم، كما يمتلك أقوى هجوم (24 هدفاً) وأصلب دفاع (1). علق بورييلو على الإنجاز الجديد: «دخلنا التاريخ، لكن علينا التطلع الآن إلى رحلتنا إلى تورينو». ويبحث الوصيفان نابولي ويوفنتوس بفارق خمس نقاط عن «جالوروسي» عن زلة قدم من الأخير لتقليص الفارق عندما يستقبل الفريق الجنوبي كاتانيا غداً (السبت)، فيما يحل حامل اللقب في آخر موسمين على بارما. يوفنتوس الذي يستعد لاستقبال ريال مدريد الإسباني (الثلثاء) المقبل في دوري الأبطال آملا نسيان خسارته الأولى في «سانتياغو برنابيو»، استعاد توازنه في الدوري بعد خسارته الموجعة أمام فيورنتينا (4-2)، فحقق انتصارين متتاليين على جنوى وكاتانيا. وقبل مواجهة مدريد إذ يبدو الفوز ضرورياً للاعبي المدرب أنطونيو كونتي في حال أرادوا إكمال المشوار في المسابقة القارية، قال صانع الألعاب أندريا بيرلو: «كان مهماً أن نعود إلى السكة الصحيحة بفوزين على أرضنا (بعد خسارة فيورنتينا) والبقاء على مقربة من الصدارة». وستكون المباراة الأخيرة ليوفنتوس في الدوري قبل مواجهة نابولي الأسبوع المقبل في قمة منتظرة توقع كثيرون قبل الموسم أنها قد تكون منعطفاً في الصراع على اللقب قبل دخول روما على الخط. ويتوقع أن تكون مواجهة كاتانيا صاحب المركز ال18 سهلة ل«بارتينوبي»، إذ لم يفز فريق جزيرة صقلية سوى مرة واحدة هذا الموسم، ويغيب عنه مهاجمه الأرجنتيني غونازلو بيرغيسيو بسبب الإصابة. وتشهد المرحلة مباراة قوية بين ميلان ال10 المتعثر وضيفه فيورنتينا الخامس المتألم من سقوطه الأخير أمام نابولي بعد أربع مباريات من دون خسارة. ويلعب الأحد ليفورنو مع أتالانتا، ولاتسيو مع جنوى، واودينيزي مع إنتر ميلان، وسمبدوريا مع ساسوولو، وفيرونا مع كالياري، والإثنين بولونيا مع كييفو.