تتجه الأنظار إلى مدينتي ميلانو ولندن اللتين تشهدان مواجهتين من العيار الثقيل بين إنتر ميلان ويوفنتوس من جهة، وتشلسي وجاره آرسنال من جهة أخرى، وذلك في أبرز مباريات البطولات الأوروبية المحلية لكرة القدم في عطلة نهاية الأسبوع. إيطاليا سيكون ملعب «جوسيبي مياتزا» اليوم السبت مسرحاً لمواجهة نارية بين إنتر ميلان وضيفه يوفنتوس المتصدر، وذلك في المرحلة العاشرة من الدوري الايطالي. وترتدي المباراة أهمية كبرى للطرفين وخصوصاً ليوفنتوس الذي عاد ليواجه غريمه «نيراتزوري» وهو على قمة الدوري، وهذا أمر افتقده كثيراً فريق «السيدة العجوز» منذ إنزاله إلى الدرجة الثانية عام 2006 بسبب تورطه بفضيحة التلاعب بالنتائج؛ ما فتح الباب أمام إنتر لكي يرث لقب 2006 ثم يفرض هيمنته المطلقة على البطولة التي تُوِّج بلقبها خمس مرات متتالية منذ حينها قبل أن يزيحه جاره ميلان عن العرش الموسم الماضي. لكن إنتر الموسم الحالي مختلف تماماً عن الفريق الذي هيمن على الدوري ثم توج تفوقه التام بتتويجه بثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا في 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وهو يسافر إلى ميلانو بمعنويات مرتفعة جداً بعد أن استعاد الصدارة بفوزه الثلاثاء على ضيفه فيورنتينا 2-1، مستفيداً من تلقي أودينيزي الهزيمة الأولى له هذا الموسم على يد نابولي (صفر-2). ونجح يوفنتوس بفك عقدة التعادلات التي لازمته في المرحلتين السابقتين وفي أربع مباريات من أصل ثمان حتى الآن، واستعاد الصدارة بفارق نقطة عن أودينيزي ولاتسيو. ولطالما حملت مواجهة إنتر ويوفنتوس نكهة مميزة بغض النظر عن ترتيب الفريقين. وفي الجهة المقابلة يدخل إنتر إلى المباراة أملاً بأن يطلق موسمه المحلي من بوابة يوفنتوس؛ لأنه فشل حتى الآن في استعادة بريقه السابق بسبب معاناته في الخط الخلفي خصوصاً. ولن تكون موقعة «جوسيبي مياتزا» المواجهة النارية الوحيدة في هذه المرحلة؛ إذ يلتقي روما مع ضيفه ميلان حامل اللقب في مباراة مرتقبة يسعى من خلالها الأخير إلى مواصلة انتفاضته وتحقيق فوزه الرابع على التوالي من أجل اقتناص الصدارة؛ كونه لا يتخلف عن يوفنتوس سوى بفارق نقطتين. أما روما فيسعى بدوره إلى فوز يعيده إلى دائرة المنافسة بعد أن تراجع إلى المركز التاسع بخسارته في المرحلة السابقة أمام جنوى (1-2). وعلى ملعب «فريولي»، يسعى أودينيزي إلى التعويض والعودة سريعاً إلى سكة الانتصارات، لكنه يخوض اختباراً صعباً أمام ضيفه باليرمو، كما حال لاتسيو الذي يحل ضيفاً على كالياري السادس. وبدوره يتواجه نابولي الرابع اليوم السبت مع مضيفه كاتانيا، فيما يلعب الأحد سيينا مع كييفو، وبولونيا مع اتالانتا، وبارما مع تشيزينا، وليتشي مع نوفارا، وفيورنتينا مع جنوى. إنجلترا تشهد المرحلة العاشرة من الدوري الإنجليزي قمة من العيار الثقيل بين الجارين تشلسي وضيفه آرسنال، فيما يسعى مانشستر سيتي المتصدر إلى مواصلة عروضه المميزة على حساب ضيفه ولفرهامبتون، وجاره مانشستر يونايتد حامل اللقب إلى استعادة توازنه من بوابة مضيفه إيفرتون. على ملعب «ستامفورد بريدج» يسعى تشلسى إلى التعويض عندما يستضيف جاره آرسنال، وهو يأمل بأن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي سجَّلها في المرحلة السابقة جاره الآخر كوينز بارك رينجرز الذي ألحق بال»بلوز» هزيمتهم الثانية هذا الموسم بالفوز عليهم 1-صفر. . وفي الجهة المقابلة يأمل مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر أن يواصل فريقه عودته إلى مستواه السابق بعد أن حقق الثلاثاء في مسابقة كأس رابطة الأندية فوزه السابع على حساب بولتون (2-1) في آخر 8 مباريات ضمن جميع المسابقات، لكن المهمة لن تكون سهلة على «ستامفورد بريدج» حيث لم يفز «المدفعجية» منذ 30 نوفمبر. وعلى ملعب «الاتحاد» سيكون مانشستر سيتي المتصدر مرشحا فوق العادة للمحافظة - على الأقل - على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن أقرب ملاحقيه؛ كونه يستضيف ولفرهامبتون للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، وذلك بعد أن تغلب على الأخير في عقر داره 5-2 الأربعاء في كأس الرابطة، وذلك بتشكيلة غاب عنها معظم الأساسيين. وقد أكد مانشستر سيتي أنه سيكون المنافس الأقوى للفوز باللقب بعدما ألحق بجاره اللدود مانشستر يونايتد حامل اللقب أقسى هزيمة له في الدوري الممتاز وذلك بالفوز عليه في عقر داره «اولدترافورد» 6-1 الأحد الماضي. ونجح فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني وبقيادة مواطن الأخير «المشاغب» ماريو بالوتيلي في تأكيد أن الأموال الطائلة التي أنفقها في الموسمين الأخيرين لن تذهب سدى، وأن حلم الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1968 والثالثة في تاريخه قد يتحول إلى حقيقة هذا الموسم، وخصوصاً أن فوز المرحلة السابقة لم يكن على أي فريق بل على يونايتد الذي لم يسقط على أرضه أمام جاره منذ 10 فبراير 2008، والذي مني بأقسى هزيمة له منذ انطلاق الدوري الممتاز عام 1992. وبدوره يسعى مانشستر يونايتد إلى نفض غبار هذه الهزيمة المذلة عندما يحل ضيفاً على ايفرتون اليوم على ملعب «غوديسون بارك»؛ حيث لم يفز فريق «الشياطين الحمر» منذ سبتمبر 2007 (1- صفر للصربي نيمانيا فيديتش). وكان مانشستر يونايتد قد استعاد الثلاثاء الماضي شيئاً من هيبته، وبلغ الدور ربع النهائي من كأس رابطة الأندية بفوزه على مضيفه الدرشات تاون من الدرجة الثالثة 3-صفر بتشكيلة من الاحتياطيين. واعترف المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون بأن تألق الاحتياطيين في مباراة الثلاثاء دفعه لإعادة حساباته في تشكيلة «الشياطين الحمر». وفي المباريات الأخرى يحل ليفربول اليوم السبت ضيفاً على وست بروميتش البيون، فيما يلعب سندرلاند مع استون فيلا، ونورويتش سيتي مع بلاكبيرن، وويغان مع فولهام، وسوانسي سيتي مع بولتون. وتستكمل المرحلة الأحد بلقاء الجارين اللندنيين توتنهام وكوينز بارك رينجرز، على أن تختتم الاثنين بلقاء ستوك سيتي مع نيوكاسل يونايتد الساعي إلى المحافظة على سجله الخالي من الهزائم وإلى تعويض خروجه من كأس الرابطة على يد بلاكبيرن.