أعلن مسؤولو شركات السيارات الألمانية في بيانات، أن إجمالي المبيعات خلال النصف الأول من السنة حقق أرقاماً قياسية. ومازالت شركة سيارات «فولكسفاغن»، أكبر منتج أوروبي للسيارات، لاعباً أساساً في العالم وتسبق منافستيها الألمانيتين «بي إم دبليو» و «دايملر بنز» بمراحل. وأعلنت «فولكسفاغن» أنها باعت خلال الأشهر الستة الأولى من السنة 2,91 مليون سيارة ركاب، بزيادة نسبتها 4,4 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي. ومع إضافة مبيعات شركات السيارات الأخرى التابعة لها مثل «أودي» و «سكودا» و «سيات» و «بورشه» وغيرها، يرتفع إجمالي المبيعات إلى 4,7 مليون سيارة، بزيادة نسبتها 5,5 في المئة مقارنة بالعام الماضي. ومازالت الصين السوق الرئيسة ل «فولكسفاغن»، ومن المقرر أن تدشّن الشركة فيها خمسة مصانع جديدة لتلبية حاجات السوق المتنامية والطلب المتزايد على سياراتها. وتأتي الولاياتالمتحدة في المرتبة الثانية بعد تراجع مبيعات «فولكسفاغن» في أوروبا سبعة في المئة، و8.5 في المئة في ألمانيا بسبب استمرار الأزمة المالية في القارة وتقاعس المستهلكين عن شراء سيارات جديدة. وزادت شركة «بي إم دبليو» الألمانية خلال النصف الأول من السنة مبيعاتها القياسية ستة في المئة، وباعت 954521 سيارة تشمل أيضاً «ميني» و «رولز رويس». وباعت شركة «أودي» المنافسة 746300 سيارة في الفترة ذاتها، بزيادة نسبتها 6,4 في المئة، في حين أعلنت شركة «دايملر بنز» المنتجة لسيارة «مرسيدس» أن مبيعاتها ارتفعت 6,4 في المئة إلى 694 ألف سيارة. وفي الوقت الذي لا تزال أسواق ألمانيا وأوروبا عصية على التصريف، تبقى الأسواق الآسيوية والأميركية مصدر الطلب على السيارات الألمانية. وعلى رغم أن ألمانيا تعاني جزئياً تداعيات الأزمة المالية، خصوصاً في مجال الصادرات المتراجعة إلى دول منطقة اليورو، إلا أن الطلب الداخلي فيها على السيارات الجديدة من كل الماركات الألمانية والأجنبية بقي يتراجع. وكان نيسان (أبريل) الماضي الشهر الأول منذ أكثر من سنة، تسجل فيه زيادة نسبتها 4.4 في المئة في مبيعات السيارات الجديدة، ما فتح باب الأمل واسعاً في إمكان انتعاش السوق الداخلية للسيارات، قبل أن تتلاشى الآمال بعدما تراجعت المبيعات في أيار (مايو) الماضي 9,9 في المئة واقتصرت على 261 ألف سيارة فقط. وبلغ إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في السوق الألمانية حتى آخر أيار الماضي 1,2 مليون سيارة، بتراجع نسبته 8,8 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.