حققت شركات السيارات الألمانية، في مقدمها «فولكسفاغن» و «مرسيدس بنز» و «بي إم دبليو» و «أودي» و»دايملر»، مبيعات قياسية في النصف الأول من السنة الجارية، وكذلك في تموز (يوليو) الماضي، إذ باعت سيارات أكثر من أي شهر مماثل. وتُعتبر الصين والولايات المتحدة أكبر سوقين واعدتين لتصريف السيارات الألمانية. وتربّعت شركة «فولكسفاغن»، وهي أكبر شركة سيارات ألمانية وأوروبية، خلال تموز في المرتبة الأولى بين الشركات الألمانية والأوروبية، استناداً إلى بياناتها المعلنة. وباعت الشركة خلال الشهر المذكور 419 ألف سيارة، بزيادة بلغت 17.2 في المئة، ما شكل أفضل رقم مبيعات لها منذ عام 2002. ونقلت النشرة الاقتصادية الشهرية الصادرة عن «غرفة التجارة والصناعة العربية - الألمانية» عن رئيس مجلس إدارة «فولكسفاغن» مارتين فينتركورن أن الشركة باعت بماركاتها المختلفة في الشهور الستة الماضية أربعة ملايين سيارة عالمياً، استوعبت الصين نحو مليون منها. وتوقع المسؤول المذكور أن يصل عدد السيارة المباعة في نهاية العام الجاري إلى ثمانية ملايين، مقابل 7.3 مليون سيارة بيعت العام الماضي. وفي حال تحقق هذا الرقم، ستحتل الشركة الموقع الثاني في المبيعات عالمياً بعد شركة «جنرال موتورز» الأميركية، جاعلة شركة «تويوتا» اليابانية في المرتبة الثالثة. لكن مسؤولي الشركة الألمانية العملاقة يطمحون إلى احتلالها المرتبة الأولى في موعد أقصاه عام 2018. وحلّت «بي إم دبليو» في المرتبة الثانية من حيث المبيعات في تموز، بعد بيع 130 ألف سيارة من طرازات «بي إم دبليو» و «ميني» و «رولز رويس» في مختلف أنحاء العالم، بزيادة بلغت 8 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من السنة الماضية. وأضافت الشركة أنها متأكدة من قدرتها على بيع 1.6 مليون سيارة هذا العام، بعد أن باعت خلال الأشهر السبعة الأولى منه 960 ألف سيارة ب18 بليون يورو، مسجلة ربحاً صافياً بلغ 3 بلايين يورو، مقابل 1.16 بليون يورو العام الفائت. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة نوربرت رايتهوفر إن النصف الأول من السنة الحالية كان «الأفضل في تاريخ الشركة». وأعلنت «مرسيدس بنز» أنها باعت في تموز (يوليو) 109 آلاف سيارة، وهو رقم لم تعرفه من قبل في مثل هذا الشهر، مسجلة زيادة بلغت 3 في المئة. وأضافت أنها تسعى لتسجيل رقم قياسي من المبيعات هذه السنة يصل إلى 1.35 مليون سيارة. وباعت الشركة في الشهور السبعة الأولى 774 ألف سيارة من طرازات «مرسيدس» و «سمارت» و «إي إم جي» و «مايباخ». وباعت شركة «آودي»، العائدة لشركة «فولكسفاغن»، رقماً قياسياً من سياراتها الفخمة في العالم في تموز بلغ 106 آلاف سيارة، بزيادة بلغت 16 في المئة عن الشهر نفسه من العام الماضي. وذكرت أن الفضل في ذلك يعود إلى السوق الصينية والطلب المتزايد على ماركتها عالمياً.