«الحياة»، أ ف ب - سقط 17 مقاتلاً من الأكراد والمتشددين الإسلاميين في اشتباكات عنيفة في محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية، في ثامن يوم من المواجهات بين الطرفين والتي أدت إلى مقتل العشرات وسيطرة مقاتلين أكراد على مناطق قرب حدود تركيا. وحقق المقاتلون الأكراد تقدماً في مناطق عدة في محافظتي الحسكة والرقة، وطردوا مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» من عدد من القرى بعد أن أخرجوهم من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في الأسبوع الماضي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اشتباكات متقطعة دارت بين «وحدات حماية الشعب» التابعة ل «مجلس غرب كردستان» من جهة ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام و «جبهة النصرة» وبعض الكتائب المقاتلة من جهة ثانية غرب بلدة تل كوجر (اليعربية)، حيث سيطر مقاتلون أكراد على قرية خراب باشار (الظاهرية) والتابعة لناحية جل آغا (الجوادية) بالتزامن مع مواجهات في قرى كرهوك وعلي آغا التابعتين أيضاً لناحية الجوادية. وقال «المرصد» إن رجلاً فجر سيارة مفخخة على حاجز للشرطة الكردية في بلدة الذخيرة التي تبعد نحو كيلومتر واحد من ناحية جل آغا ما أسفر عن مصرع مقاتلين اثنين ومدني وسقوط عدد من الجرحى أغلبهم من المدنيين. واستمرت أمس المواجهات قرب قرية السكرية التابعة لبلدة كركي لكي (معبدة) منذ مساء أول من أمس ما أدى إلى اندلاع حرائق في الأراضي الزراعية المجاورة لمنطقة الاشتباك وإلى مقتل ستة مقاتلين من الأكراد والمتشددين. وفي الرقة حيث القرى مختلطة بين الأكراد والعرب، سببت المعارك توتراً بين السكان، وانضم مقاتلون من «لواء جبهة الأكراد» التابع ل «الجيش الحر» إلى «وحدات حماية الشعب»، فيما انضم مقاتلون من كتائب أخرى في «الجيش الحر» إلى المقاتلين الإسلاميين. ودارت اشتباكات عنيفة في محيط قرية مشرافة الواقعة جنوب رأس العين اثر هجوم شنه متشددون على حاجز مشترك لوحدات حماية الشعب وقوات الشرطة الكردية، وأسفرت عن مصرع أربعة مقاتلين أكراد وجرح ستة آخرين ومصرع ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من «الدولة الإسلامية» و «جبهة النصرة» ومقاتلين آخرين وإصابة أكثر من عشرة بجروح، بحسب «المرصد».