أشار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، إلى ان بلاده تبذل جهوداً للخوض في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وبانها تسعى الى ان تؤدي المفاوضات الى تسوية دائمة. وحسم نتانياهو ان الدولة الفلسطينية التي ستوافق عليها حكومته ستكون منزوعة السلاح وتعترف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي. واطلق نتانياهو تصريحاته هذا في اعقاب احتدام الخلافات داخل الحكومة حول مستقبل المفاوضات مع الفلسطينيين وكيفية التعامل مع الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، لتذليل العقبات وجلوس طرفي النزاع على طاولة المفاوضات وبعد ان اعلن وزير وزير الاقتصاد، المستوطن، نفتالي بنيت، ان حل الدولة الفلسطينية وصل الى نهاية مسدودة. واوضح نتانياهو ان سياسة اسرائيل الخارجية ترسم من قبل رئيس الحكومة، وكل موقف مغاير لها لا يعتبر ذات اهمية، مشيرا الى اعتراضه على تصريحات وزيره بنيت. وكان بنيت قد اعلن في اجتماع للمجلس "الاستيطاني في الضفة الغربية"، انه يتوجب على حكومته تكثيف البناء في الضفة والقدس لان الطريق الى دولة فلسطينية باتت مسدودة ويجب الانتقال من الان إلى إدارة الأمور بحيث تكون فكرة الدولة الفلسطينية من خلفنا". وبحسب بنيت فقد بذلت الجهود لوقت طويل في أمر لا فائدة منه. ولو استثمرت الأموال التي صرفت على الكافيار في المناسبات التي انشغلت بموضوع الدولة الفلسطينية في بناء بدائل لكان كل شيء يبدو مغايرا". من جهته رأى وزير العلوم والتكنولوجيا يعكوف بيري، ان "إقامة دولة فلسطينية هي مصلحة إسرائيلية وجودية، فحل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمنع إقامة دولة ثنائية القومية ونهاية الصهيونية"، فيما رفضت حركة "السلام الان"، رد نتانياهو على تصريحات بنيت واعتبرت حديث الوزير يعكس السياسة الحقيقية للحكومة الاسرائيلية ودعت الى فحص الموضوع بشكل فوري. وجاء رد حركة "السلام الان"، مع تصريحات لمصادر اسرائيلية مسؤولة ان وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، قرر تأجيل زيارته إلى المنطقة بعد فشل مهمته وعدم امكانيته استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد تعزز هذا الاعتقاد أكثر، في أعقاب التصريحات التي أطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي، موشيه يعلون، في واشنطن وقال فيها إن "ما اكتشفته اسرائيل منذ زمن طويل بأنه لا يوجد شريك فلسطيني في عملية السلام، بدأ يفهمه أصدقاؤنا في الغرب" وإن "مبادرة السلام العربية ما هي إلا عملية تضليل لاسرائيل والعالم وليست مبادرة جدية لسلام حقيقي".