أكد المتحدث الرسمي باسم إمارة منطقة عسير عايض آل سعيد أن المعنفة الهاربة من دار الحماية في مدينة أبها ليست عليها أية قضايا سوى قضية هربها الأخير. وأشار إلى أن قرار الإمارة بعرض الفتاة على طبيب نفسي يأتي بعد شكوى تقدمت بها إدارة الدار ضد المعنفة تتهمها بتعنيف منسوبات الإدارة وشتمهن وإساءة معاملتهن، وأن الإمارة رغبت من عرضها على الطب النفسي في استيضاح ما إذا كانت تعاني من حال عدوانية أو اضطرابات نفسية. ولفت آل سعيد في تصريح إلى «الحياة» إلى أن المعنفة بادرت بالهرب من الحارسات بعد خروجها من الإمارة حين علمها بتحويلها إلى الطب النفسي، وأنه تم إبلاغ شرطة المنطقة وجارٍ البحث عنها. وقال إن المرأة سبق وأن هربت إلى الرياض ومكثت أكثر من شهر ثم عادت، ورفضت أن تسلّم إلى والدها وسجنت لذلك، وأحيلت أوراقها إلى المحكمة في أبها من الادعاء العام، وأنه بدلاً من أن يصدر القاضي في حقها عقوبة على فعلتها، أفاد الإمارة أنه لا يوجد ما يستوجب رفع الدعوى عليها، ورأى القاضي تشكيل لجنة من الإمارة لبحث قضيتها وحاجاتها وتم ذلك. وكشف عن أن الإمارة تلقت شكاوى عدة من النزيلات في الدار ذاتها، وأنه بعد الوقوف عليها تبيّن وجود نقص في الخدمات المقدمة لهن، مشيراً إلى أن مديرة الدار تم إبعادها من منصبها وسلّمت عهدتها السبت الماضي.